لم يكن هجوم بروكسل مفاجئا بالنسبة لأجهزة المخابرات الاوروبية، لأن هذه الاجهزة تراقب منذ فترة طويلة حركة الجهاديين الاوروبيين في سوريا، وقد أنشأت منذ عدة أشهر أشهر خلايا خاصة لذلك، وتوصلت هذه الاجهزة الى استنتاجات خطيرة بأن هؤلاء هم سلاح ذو حدين، ساهموا، ويساهمون في مقاتلة النظام السوري، أما وجهتهم النهائية، سواء سقط النظام السوري أم لم يسقط، ستكون بلادهم الأم، وخطرهم في هذه البلاد سيكون له تداعيات ضخمة، وسيعيد بالذاكرة الى محطات سوداء عاشت خلالها أوروبا ذعرا امتد لسنوات، وأهمها موجة التفجيرات التي ترافقت مع أحداث الجزائر عام 1995 وحلّت ضيفا ثقيلا على فرنسا لعدة أشهر.
لكن هذه المرة سيكون الوضع مختلفاً، واذا كان مرتكبو تفجيرات المحطات الماضية في فرنسا أو بريطانيا أجانب (عرب أو أوروبيون من أصل عربي) فمن بين جهاديي المرحلة الحالية أوروبيو الأصل والشكل والثقافة، هذا يعني أن حركة هؤلاء ستكون سهلة وبلا قيود ولا شبهة اذا لم يكونوا من الموضوعين مسبقا تحت المراقبة.
بروكسل
[email protected]