أضَعتُ بوصِلَتي وآلدُّروبُ تلتقي وبنيَّتي ألاَّ أتذمَّرَ وأشتكي
أكملتُ طريقي وأنا تائهٌ وما غيَّرتُ مساري ومسلكي
وصلتُ إلى قارِعة الطريق جرَّبتُ حظِّي وحظِّي مَلِكي
سلَكتُ سِكَّتي وآلهِدايةُ مأربي وناجَيتُ حظوظي هيَّا إضحكي
إختلطَت عليَّ آلأمورُ وتُهتُ وما إصطادَ غيرَ آلحسكِ شبكي
ما عُدتُ أصَبتُ هدَفي فصرَختُ يا روحي لا تُقهري ولا ترتبِكي
سألتُ الرَّائحَ وآلغادي وما دلُّوني خَرِستُ وما أطاعَني بفمي آلحكي
أحسستُ بِقُوىً تتصارعُ بنفسي وقُدرةٌ خفِيَّةٌ لنارِ آلقلبِ تُذكي
قرَّرتُ أن أستسلِمَ لِقدَري وما عادَ نطَقَ لِساني بفكِّي
شَعَرتُ أنِّي مُقيَّدٌ ومُكبَّلُ ولا عن مالي الحلال أُزكِّي
فقدتُ كُلَّ ما إدّخرتُ وما عادَ يُصرفُ صَكِّي
لكِنَّ للمُؤمنِ أبٌ وربُّ فصِرتُ أُجلِّلُ ما دارَ بِفَلكي
ناشَدتُ خالِقي فلبَّى نِدائي حبكني حبكاً جديداً وأجادَ حَبكي
شفيتُ وصارَ يسوسُني عقلٌ وما عادَ قادني حدسي وشكّي
هداني مُلهِمي وقادَني رُشدي وما نفعني مالي وحِسابُ بنكي!
سُبحانَ آلمُرشِدِ وهادي آلتائهينَ أهدي قارِبي لمينائهِ فصِرتُ أبكي
[email protected]