لا راحةَ بعدَ اليومْ
ففي القيلولةِ
وَفي عز النومْ
يَرِنُّ الهاتِف النقالْ.
لا هُدوءَ
ففي الشارعِ
وفي المدرسةِ
وحتى في البيتْ
عنفٌ مِنْ قِبلِ الأطفالْ
وَضدَّ الأطفالْ.
لا خجَلَ وَلا استِحياءَ
ولا راحَةَ بالْ
فخلالَ الصَّلاةِ عَلى الأمواتْ
نسمَعُ هَرجًا
وَثرثرَةَ رِجالْ.
في الديوانِ كلامٌ لا يُقالْ
وفي التلفازِ صارَ الطرَبُ قذارَة.
الأخبارُ تصُنُّ الآذانْ
نهْبٌ
قتلٌ
في كُلِّ مَكانْ
نسمَعُ في الأخبارِ " الحربُ على الأبوابْ".
نسمَعُ عَن أخبارِ رَشاوى
فيها الساسَةُ ضالِعُونْ.
في هذا الزمنِ المأفونْ
زمَنُ الحَرْبِ
وزمَنُ العُنفِ،
زمَنُ القتلِ
وَزَمَنُ الأفيونْ
نقولُ بكلِّ جدارَة
لمْ تبقَ في هذا العالمِ حضارَة
لمْ تبقَ حضارَة.
كمال ابراهيم
[email protected]