هاجم وزير الجيش الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان وسائل الاعلام الإسرائيلية على تغطيتها لمحاكمة الجندي الإسرائيلي إليؤور أزاريا الذي قتل الشاب عبد الفتاح الشريف عندما كان جريحا صريعا على الأرض دون حراك في مدينة الخليل.
وقال ليبرمان إنه "يجب أن نذكر أن الناس الذين يقاتلون يوميا وطوال أشهر عدة الارهاب والمخربين، لا يستطيعون الخروج الى تنفيذ المهمة مع محامٍ ملازم لهم. أحيانا قد يكون التوجه صحيحا وأحيانا مخطئا، ولكن لا يعقل أن نطلب أن يطلب الجندي محامي دفاع حتى قبل خروجه لتنفيذ المهام الملقى عليه. هذا غير معقول".
وأضاف ليبرمان خلال زيارته لعدد من القرى البدوية في النقب "يفضل أن تذكر الصحافة الاسرائيلية، إنه في كل دولة ديمقراطية كما اسرائيل، المحكمة هي التي تقرر الادانة، وليس الإعلام. لذلك فكل متهم بريء لحين تثبت ادانته، وهذا يشمل إليؤور والجندي من كتيبة "نيتساح يهودا".
ويقصد بذلك الجندي الذي لم يفصح عن هويته بعد، وقام يوم الجمعة المنصرم بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني اياد زكريا حمد قرب بلدة سلواد شمال الضفة ما تسبب باستشهاده. علما أن المحكمة قررت أمس الاثنين اطلاق سراح الجندي المذكور المتهم بـ"القتل غير العمد"، ليتمكن من العودة الى وحدته التي كان يخدم فيها.
ويحقق المحققون في النيابة العسكرية الاسرائيلية حول ما كان يفعله الجنود قبل إطلاق النار على الفلسطيني ولماذا اطلقوا النار عليه رغم انه لم يكن يشكل خطرا واضحا. ويؤخذ بعين الاعتبار إن كان الفلسطيني قد تعرض لإطلاق النار في ظهره.
وطالب ليبرمان الصحافة الإسرائيلية من وسائل الاعلام أن تبذل جهودا إضافية "لتعزيز وتقوية الردع الاسرائيلي بوجه الأعداء، وليس إخافة الجنود الاسرائيليين في حربهم ضد المخربين".-"i24"
[email protected]