اعتلى الزعماء المشاركين في تجمع "الديمقراطية والشهداء" في ميدان "يني قابي" بإسطنبول المنصة المخصصة لإلقاء الكلمات، وحيّيوا ملايين المشاركين في التظاهرة التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وصعد إلى المنصة كل من الرئيس أردوغان ورئيس الوزاء بن علي يلدريم، ورئيس البرلمان "إسماعيل قهرمان"، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، "كمال قليجدار أوغلو"، وزعيم حزب الحركة القومية المعارض، "دولت باهجة لي"، إضافة إلى رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية "حسين أوزغور غون"، حيث حيّيوا الجماهير المحتشدة بالميدان التي ردت عليهم بالمثل وبترديد الهتافات الوطنية.
ومنذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت ليل 15 يوليو/ تموز، تشهد ميادين معظم المدن والولايات التركية، مظاهرات حملت اسم "صون الديمقراطية"، للتنديد بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، تلبية لدعوة وجهها أردوغان للجماهير، ومن المنتظر أن يكون تجمع "الديمقراطية والشهداء" اليوم تتويجًا لتلك المظاهرات.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف الشهر المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
(المصدر: الاناضول)
[email protected]