تصاعدت الازمة الدائرة بين حزبي الليكود برئاسة نتنياهو والبيت اليهودي برئاسة نفتالي بينت على خلفية مشروع قانون اقامة " اتحاد البث العمومي " المثير للجدل والهادف وفقا لنتنياهو الى تنظيم البث الاذاعي والتلفزيوني العام فيما تتهمه جهات عديدة بالسعي الى السيطرة على وسائل الاعلام وشق الساحة الاعلامية وتحويلها الى جهات اعلامية متصارعة .
وتفرعت الازمة والهجمات المتبادلة بين الحزبين لتطال شظاياها موضوع الانفاق وطريقة معالجتها اثناء الحرب الاخيرة على غزة وذلك في ظل قرب صدور تقرير مراقب الدولة الخاص بهذا الموضوع الذي يصر " بينت على وصفه بالفشل الكبير وان احدا لم يستمع اليه لا قبل الحرب ولا خلالها .
وقال مسؤولون كبار في حزب " البيت اليهودي" اليوم " الاثنين" لموقع " والله" الالكتروني ان الوضع مع حزب الليكود لا يطاق وان الكيل قد طفح جراء استمرار هجمات الليكود على حزبهم .
واضاف هؤلاء المسئولين الكبار " منذ عدة اسابيع يشن نتنياهو هجوما مكثفا على حزب البيت اليهودي في البداية بحجة قضية الانفاق وأخيرا بحجة اقامة اتحاد البث العمومي "
وأضافوا " سبق للحزب ان نشر بيانا خاصا بخصوص ما شهدته جلسة الحكومة يوم امس من تلاسن وتبادل للاتهامات جاء فيه ان نتنياهو تزلف وتذلل قبل الانتخابات لجمهور الناخبين المتدينين وناخبي اليمين لكنه القى بهم بعيدا وتنكر لهم بعد دقيقة واحدة من نهاية الانتخابات ".
وفي هجوم اخر اتهم حزب البيت اليهودي نتنياهو بتعمد اطلاق النار داخل الحصن " ناقلة الجند " كما فعل حين صوت لصالح اخلاء مستوطنات غوش قطيف والانفصال عن غزة وحين اطلق سراح اعداد كبيرة من المخربين بل العدد الاكبر في تاريخ اسرائيل وحين جمد الاستيطان وخضع لحماس وحين اعلن عن اقامة فلسطين في خطابه في جامعة بار ايلان وحين يقوم باحصاء عدد الصحفيين المتدينين المزمع ضمهم لاتحاد البث العمومي والاكثر وقاحة انه يقوم حاليا بإطلاق النار داخل الحصن بهدف تمهيد الطريق لضم بوجي و شافير و ميخائيلي ويوسي يونا لذلك نقول له لقد انتهى عصر الاطفال الذين يتلقون الصفعات ويسكتون ".
ولم تتاخر وزيرة القضاء المتطرفة " ايلت شاكيد " عن الدخول في معمعان الازمة وغردت اليوم عبر موقعها الخاص على " تويتر" متطرقة لما اسمتها بالحرب الجديدة الدائرة بين الليكود والبيت اليهودي قاطعة وعدا وعهدا ان حزبها البيت اليهودي لن يصمت .
" يطلق حزب الليكود النار داخل الحصن وأصدر هذا الاسبوع ثلاثة بيانات ضد البيت اليهودي صمتنا مرتين لكننا لن نصمت مرة اخرى ".
واستمع الوزير من حزب الليكود " غلعاد اردن" لرد فعل البيت اليهودي خلال مقابلة اجراها مع راديو الجيش " غالي تساهل " وقال معقبا " هذا رد غير مناسب وكلي امل ان يتحلى الجميع بالحكمة ".
وقال رئيس الائتلاف الحكومي " دافيد بيتون" من حزب الليكود خلال لقاء مع موقع Online 2التابع للقناة الثانية " لن نقبل على انفسنا ان نلعب دور المقاول المنفذ لصالح البيت اليهودي ويبدو انهم نسوا من هو الحزب الحاكم ومن الذي يملك 30 مقعدا وقبل كل شيء نسوا من هو رئيس الوزراء ".
[email protected]