في آلسِّوَيْداءِ لِيَ أَهلٌ وأهلُ آلشَّامِ وآلجَوْلانِ إِخواني
وفي حَلَبِ آلشَّهباءِ لِيَ سَنَدٌ ونَهرُ بَرَدى شرَابَ آلوَردِ أسقاني
وآلعاصيَ الذي عصى وتمرّدَ أبدَ آلدَّهرِ ما عَصاني
ونَواعيرُ حمَاة لَوحَةٌ إلهيَّةٌ كرمَت كَما كَرمَ بآلدَّمِ شِرياني
وسَهلُ حَورانِ أَشبَعَني خُبزاً وتفاحُ آلجوْلانِ وآلكرَزُ حَلَّياني
وفي آلغوطَتَينِ عرائِسٌ تميسُ وعصافيرٌ تعزِفُ على آلأفنانِ ألحاني
وغُدرانُ عِطرٍ تُضمِّخُ حفافِها وصُوَرٌ رائعَةٌ مِنْ نُوَّارِ بُستاني
حَقُّ أهلي لَن يَذهبَ سُدىً ولو أتعَبَ قلبيَ وأشقاني
ألغريبُ يَظَلُّ غريباً باعتِقادي ولو بنَهرٍ من آلذهَبِ أغراني
ما أَعيشُ إلاَّ بكَدِّ ذِراعي وأساسُ بَيتي صُخورُ صُوَّاني
أبداً ما بِعتُ جذوري وأغصاني ولا للماسِ والزبرجَدِ حَناني
ومَا تعَصَّبتُ تعصُّباً أعمىً وكُلُّ بِلادِ آلعُرْبِ أوطاني
بُوصِلَتي تُؤشِّرُ أنيَ عربيٌ وأبداً ما بَدَّلتُ إسْمي وعُنواني
قَحطانُ جَدِّي وعَدنانُ أعمامي وجبَلُ آلريّانِ وأهلُهُ ريَّاني
سُلطانُ آلأطرَشُ شَيخُ عَشيرَتي وما بدَّلتُ ملوكَ آلكَونِ بسُلطاني
وكُلَّما لمَعَ نَجمٌ في سَماءِ آلعرَبِ تَطيبُ آلنفسُ ويرتاحُ وِجداني
هَيهاتَ إبنُ شَعبي قائدٌ وأنا نَفَرٌ وهُوَ قُبطاني
وآلقُدسُ قِبلَتي مثلُ مَكَّةَ وآلجليلُ جَليلي وآلجَولانُ جَولاني
وبجِبالِ آلشوف لي اهلون وأشهَدُ أنَّ لُبنانَ لُبناني
وما بينَ آلمُحيطِ والخليجِ عِزوَتي والنَّاطِقونَ بالضَّادِ إخوَاني وخِلاَّني
ما بأحلامِ آللَّيالي تُبنى آلقصورُ ولا تحققت أهدافٌ بآلأماني
[email protected]