أضرم مسلحون من "داعش" النيران بفتاة مسيحية تبلغ 12 عاماً في منزلها الكائن في مدينة الموصل شمال العراق، بعدما تخلف أهلها عن دفع الضريبة الدينية التي تعرف بـ"الجزية" والتي يفرضها التنظيم على غير المسلمين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وروت والدة الفتاة ما حدث قائلة "قرع مسلحو داعش باب منزلي ومنحوني خيارين، إما أن أدفع الجزية أو أن أترك البيت". ونقلت صحيفة "الانديبندنت" البريطانية، عن المحامية التي تدافع عن حقوق الإنسان جاكلين اسحاق إن الوالدة قد أخبرتهم أنها ستدفع، وطلبت منهم الإنتظار "بضع ثوانٍ" فيما كانت ابنتها تستحم، لكنهم رفضوا الانتظار وسرعان ما أحرقوا المنزل. غير أن الأم وابنتها استطاعتا الفرار من لهيب النيران، وعلى رغم محاولات الأم الحثيثة لإنقاذ ابنتها من الحروق من الدرجة الرابعة التي أصيبت بها، إلا أنها لم تنجُ، إذ فارقت الحياة بين أحضان أمها قبل وصولها إلى المستشفى. واللافت الى أن تلك الصغيرة طلبت من والدتها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة أن تسامحهم، قائلة: "سامحيهم يا أمي".
[email protected]