ما زالت عملية الخليل الاخيرة التي قٌتل فيها مستوطن تفرض نفسها بقوة على الساحة بحيث تداعلى بعد العملية الكابينيت الاسرائيلي الى اجتماع موسع لبحث الخطط وشكل الرد على العملية .
فكيف ستعيش الضفة الأيام القادمة وما هو شكل الرد الاسرائيلي المتوقع بعد العملية؟
حيث أكد الدكتور عمر جعارة المختص بالشأن الاسرائيلي "أن الكابينيت الاسرائيلي تداعى لاجتماعيين منفصليين الاول تم عقده بالأمس والثاني اليوم مساء وهي المرة الاولى ربما التي تجتمع فيها اسرائيل مرتين لبحث الأوضاع الأمنية مبينا "أن السبب وراء الاجتماعيين هو بسبب العمليات الأربعة التي حصلت في الضفة وباعتبار هذا الأمر خلل كبير في النظرية الاسرائيلية .
وتابع حديثه"أن الاعلام الاسرائيلي يفضح ليبرمان باعتباره فشل في الرد على العمليات وفشل في الرد على صواريخ غزة وقد اتخذت اسرائيل قرارات مهمة وربما ما ستكون الضفة الغربية عليه في الأيام المقبلة كما يلي .
1_ستقوم اسرائيل بتشديد الحصار على على الخليل وبالتحديد على 700ألف فلسطيني هناك .
2_ الغاء كافة تصاريح العمل لعمال الخليل .
3_ بناء 42وحدة سكنية اسرائيلية في كريات أربع لأن المستوطنين أجمعوا أنه لا حل "للارهاب الفلسطيني" سوى بالاستيطان على حد قولهم .
4_ الاسراع في هدم بيوت منفذي العمليات
5_ منع الفيس بوك والانترنت عن الفلسطينيين لانها وسائل تحريضية ويجب القضاء عليها .
وختم جعارة"كل هذه القرارات لا يمكن تحقيقها ولا يمكن لليبرمان ان يقوم بأي شيء ولن يفعل أي شيء جديد لم يفعله سابقا مشيرا أنه لن تكون هنالك اجراءات اسرائيلية مفاجئة ومختلفة عن السابق ووضع الضفة الغربية سيكون كما هو عليه وباجراءات مشددة أكثر صرامة فقط .
بينما راى المحلل السياسي أكرم عطالله في حديثه لدنيا الوطن"أن اجتماع الكابينيت الاسرائيلي لن يناقش فقط العملية وسيناقش السياسة الاسرائيلية في الضفة الغربية والأطماع الاسرائيلية والمخطط القادم في ظل انشغال العالم بتفاصيله وقضاياه وهذه العملية ستٌستغل لدفع مشروع اسرائيل قدما الى الأمام تحت غطاء وستار الرد الاسرائيلي عليها .
وتابع عطالله "اسرائيل لم تعد تُخفي أنها بصدد التضييق على الرئيس عباس وستأتي هذه العملية وكان اسرائيل تريد ان تبرر للعالم أن الاجراءات التي ستتخذها لازمة ورد طبيعي مبينا أن الاجراءات التي ستشهدها الضفة الغربية خلال الايام المقبلة هي مزيد من الحصار والتضييق وسيكون وضع السلطة الفلسطينية ليس كالسابق .
واشار عطالله"أن الرد خلال الأيام المقبلة قد يتعلق بالسلطة الوطنية بمعنى أنه صحيح في كل مرة هنالك اجراءات ضد الفلسطينيين لكن الأمر سيتعلق بالسلطة ارتباطا بمشروع اسرائيل ولم يعد كافيا فقط احداث تضييق على الرئيس عباس انما سيتعدى الأمر الى السلطة.
وعن وضع الضفة خلال الفترة القادمة أضاف عطالله"الوضع لم يشهد اي تغييرات كما العام الماضي فسيكون هنالك عمليات وأحيانا لمن يكون والحالة العدائية بين الفلسطينيين ستنتقل من الميدان الى الحالة السياسية .
وختم عطالله حديثه لدنيا الوطن"بينيت وتصريحاته المحرضة تعبر عن مراهق سياسي فهو يريد تصعيد فجائي وهو يريد اصدار قرارات أكثر دموية لكن نتنياهو وليبرمان متدرجين في اتخاذ القرارات واجتمع الكابينت وناقش اجراءات يومية ضمن استراتيجية والأخير أي بينيت يريد قرارات سريعة معلنة لكن القيادة الاسرائيلية تملك خطة مختلفة .
[email protected]