"تنويه قلتها وأكررها ليس من تعميم أبدا، هناك كهنة ورعة أكابر أفاضل شريفة نظيفة نبيلة أكنّ لها كل الإكبار والإجلال.ولكن هناك كهنة "باللباس فقط، وينطبق المثل:" القبّعة على رأس السارق ملتهبة ومشتعلة وجب التذكير."
ويقول القديس مكسيموس:" ولذلك يجب على كل كاهن أن يمتحن نفسه فإذا رأى أنه غير مقدَّس وغير طاهر فليندم ويتب بدموع حارَّة. وإلا فليهرب بعيداً من الخدمة لئلا يحترق نفساً وجسداً. ".
إنَّ كلمة " طقس " يونانية الأصل تفيد " الترتيب والنظام "، أمّا في عُرف الكنيسة ف " الطقس " هو " مجموع الرموز والحركات التي تعبّر بها الكنيسة، بالاتحاد مع السيّد المسيح رأسها، عن العبادة الواجبة لله "، والغربيون يعبّر عن ذلك بكلمة " ليتروجية _ ليترجية " بمعناها العام فيما يخصص الشرقيون الروم كلمة " ليترجية " للدلالة على القداس الإلهي لا غير.
إن الكنيسة هيئة روحية، فكان لا بدّ لها من طقوس وأنظمة لبنيانها وصلواتها واصوامها ولأجل بنيانها روحيا. وقال القديس بولس { رو 15:2 } :" فليُرضِ كلّ واحدٍ منّا قريبَه للخيرِ لأجل البنيان" أي الإرضاء منوط وليس لمجرّد الإرضاء!أو لتأسيس حزب يدعم الخوري من أنفار جهلاء ليقودهم كما يشاء ويمتّع عينيه بالنظر إلى.. ، و { 2 كو 9 _ 8 : 10 و0 13:1 } :" فاني وان افتخرت شيئا أكثر بسلطاننا الذي أعطانا إياه الربّ لبنيانكم لا لهدمكم لا اخجل. لئلا اظهر كأني أخيفكم بالرسائل. لذلك اكتب بهذا وأنا غائب لكي لا استعمل جزما وأنا حاضر حسب السلطان الذي أعطاني إياه الربُّ للبنيان لا للهدم" عن أي بنيان يتحدث بولس، بنيان الخلاف والشقاق والنظر حين الضرب والخبط والشتم واللعن، وبعدها بكل جسارة يكذب بأنه فض الخلاف، أقله الصمت. وأضاف بولس الرسول :" الناطق بلسان إنّما يبني نفسه أما الذي يَتَنبّأ فيبني كنيسة الله " { 1 كو 4 :14 } وأيضًا { 1 كو 39:14 } :" وليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب". أي ترتيب يا بولس، ترتيب بإطاحة فلان وعلان من الكنيسة وقالها احد الخوارنة باللباس انه سيطيح فلان وذاك الشخص هذه لياقة ولباقة بعض الحوارنة، وبطرس الرسول { ابط 13 :2 } :" فاخضعوا لكل ترتيبٍ بشري من اجل الربّ ". فالكثير من الخوارنة يستغلون الثوب ليعوّضوا ما فاتهم في صغرهم من سلطان بعد حرمان وشبع بعد جوع وعشق وحب وشغف بعد محل وقحط وجفاف.
واي ترتيب من خوري عاشق مخلاف زارع بذور الغش والخداع، سمع هو الخوري نفسه وأوصل هو الخوري بشهادته كم من ضغينة وكراهية وحقد وتحريض بحق فلان وعلان، أعن هذا الترتيب يتحدث بطرس الصخرة؟ فأي سلوك هذا . واي ترتيب ينتج عنه.
الكنيسة تأثيليا من العبرية، هي كلمة يونانية " اكليسيا " تفيد " جماعة المؤمنين" وكانت تطلق على الشعب المختار ويذكر الرب الكنيسة بهذا المعنى في متى { 18 :16 و 18 :17 } : " وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصّخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة " الخوري بسلوكه نكر الكنيسة وتعاليمها فبأي حق أنا كعلماني استمع للكنيسة أو من يمثّلها؟ ونقرأ عبارة كنيسة بهذا المعنى وغيره في العهد الجديد.{ مت 18 _17 :18 }:" فان أبى أن يسمع لهم فقل للبيعة، وان لم يسمع من البيعة فليكن عندك كوثني وعشّار.بحسب هذا أغلبية الخوارنة " وثنية". الحقّ أقول لكم إنّ كل ما ربطتموه على الأرض يكون مربوطا في السماء وكلّ ما حللتموه على الأرض يكون محلولا في السماء". وأكثر من هذا ، فقد جعل الرب يسوع صوت الكنيسة كصوت الله :" من سمع منكم فقد سمع مني ومن احتقركم فقد احتقرني ومن احتقرني فقد احتقر الذي أرسلني" { لو 16 :10 }.هذه العبارات هرطقة فليسامحني الرب قياسيا بحسب بعض الحوارنة،كيف يحلّ الكاهن اذا كان هو متجسّد في الخطيئة ورب الخطيئة الفحشاء! يدخل الكنيسة ومخاصم العديد من ابناء الرعية؟ فاي سلوك هذا واي ذبيحة هذه اهي ذبيحة نعمة أم نقمة ولعنة؟ ويقول القديس مكسيموس:" ولذلك يجب على كل كاهن أن يمتحن نفسه فإذا رأى أنه غير مقدَّس وغير طاهر فليندم ويتب بدموع حارَّة. وإلا فليهرب بعيداً من الخدمة لئلا يحترق نفساً وجسداً. ".لا لشيء اقتبس هذه العبارة ، لا بل لأبيّن ان الكاهن بعد سيامته لا يظن ان ذبيحته دوما مقبولة؟! وليغضب من يغضب! هذه الكلمات للقديس مكسيموس وكذلك راجع كتاب الكهنوت للذهبي الفم،" فلينزوي الكاهن غير المستحق وألا يخدم في مذبح الرب".
وأما من يتفذلك لا تدين لئلاّ تُدان، فلا علاقة لها هنا بحيث الكل يسرق ويزني ولا احد يتحدث؟أهذا يعني لا أدين الآخر؟ فعليه ومن يفسر هذه العبارة ليتستر خلفها، يعني اذا الخوري لم يقم القداس كما يجب ممنوع أن ندينه؟ أي دين هذا وأي مسيح هذا وأي مفهوم مسيحي لهذه التفاسير؟ راجع تفسير الآباء لهذه العبارة في مجموعة الآباء.
أما الكنيسة بمفهومها الأعمق فهي جسد السيد المسيح وهو رأسها { كول 24 _18 :1 } : " وهو رأس الجسد الكنيسة. الذي هو البداءة بكر من الأموات لكي يكون هو متقدّما في كل شيءٍ. لأنه فيه سرّ أن يحلّ كلّ الملء. وان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصّلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الأرض أم ما في السموات. وانتم الذين كنتم قبلا أجنبيّين وأعداءً في الفكر في الأعمال الشّريرة قد صالحكم الآن. في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه. إن ثبتّم على الإيمان متأسّسين وراسخين وغير متنقّلين عن رجاء الإنجيل الذي سمعتموه المكروز به في كل الخليقة التي تحت السّماء الذي صرت أنا بولس خادما له . الذي الآن افرح في آلامي لأجلكم وأكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده الذي هو الكنيسة ". أي أنّ الكنيسة هي السيد المسيح ومتّحدة به وقائمة معه منذ الأزل. فمصْدر الكنيسة من الله وليس من بَشر وهي إلهية سماويّة وليست بشريّة أرضية وأنها تشكّل سِرًا عظيما محجوبا في الله قبل كل الدهور، { اف 9 :3 }:" وأنير َ الجميع في ما هو شركة السِّرّ المكتوم منذ الدهور في الله خالق الجميع بيسوع المسيح".
إذا الكنيسة بُنيت على مشيئة مؤسسها الإلهي الذي يعْمل فيها دومًا وحتّى انقضاء الدّهر {مت 20 :28 } :" وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها معكم كلّ الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين".
شتان ما بين الموجود والمنشود بالطبع ما من تعميم ،قلناها وارددها، العديد من الكهنة الافاضل الكرام الذين اكن لهم كل الاحترام والتقدير ولكن هناك بعض من الحوارنة واللقب يليق بهم بناء على سلوكهم هم.
والسيّد المسيح حدّد هدف الكنيسة ووضع الأسس التنظيمية اللازمة والقواعد العامّة لبلوغ هذا الهدف، إن آباء الكنيسة المسيحية الرسولية وبحسب سلطانهم الإلهي الرسولي رتّبوا طقوسًا كنسية للصلاة والأسرار المقدسة، فان القداس الإلهي يحوي تعاليم الكتاب المقدس { مر 15 _14 :1 }:" وبعد ما أُسلِمَ يوحنا أتى يسوع إلى الجليل يكرز بإنجيل ملكوت الله، قائلا قد تمَّ الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" ومتى البشير { 35 :9 }:" وكان يسوع يطوف المدن كلّها والقرى يعلّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرضٍ وكل ضعفٍ".
هذا مفهوم الكتاب المقدس للكنيسة بإيجاز شديد، أما بحسب سلوك العديد من "الخوارنة" الحوارنة:
فهي مكان لزرع الشقاق والنفاق .....
" ملعون هو من ضلّ عن وصاياك يا ربّ".
[email protected]