فَتاةٌ ظَبْيَةٌ تَرعَى آلزُّهورَ دَواءُهَا العشقُ وآلحبُّ آسِيها
أنا آلذِي ذابَ بهَواها ويا لَيتَني كُنتُ مُداوِيَها
أكادُ أُجَنُّ من بَسْمةِ ثغرِها أشمَخُ بحبِّها وأتيهُ تِيهَا
أرى آللُّؤلُؤَ آلأبيضَ يزيِّنُ فاها يبرِقُ بعَيْنيَّ ولا يُؤذيها
أللَّهُ ما أروَعَ ما خلقتَ أيقونةً ساحِرَةً بآلحُسْنِ بارِيهَا
جَنائنُ آلوُرودِ وآلخمائلِ مَرتعُها وجداوِلُ عِطرِ الزَّهرِ مَراسِيَها
أطيرُ مِنَ آلفرَحِ ثمَّ أحُطُّ أسجُدُ لهَيبتِها أُهلِّلُها وأُناجيَها
تخطُفُ مِن لُبِّ صَدريَ لُبِّي أفقِدُ وَعْيي وأنا أُنادِيَها
رُدِّي إلَيَّ قَلبِي حبيبَتي قالَت لك رُوحي وأنتَ وَالِيَها
لَكِ مُهجَتي خُذيها أسيرَةً سَلِمَت روحُكِ آللهُ يُعافيَها
بلاكِ لا يَنبُضُ قلبي ضُمِّي جثَّتي وَبِحَنانِكِ إبْعثيها
إيماني بكِ إيمانٌ مُطلَقٌ إكشِفي حَقيقةَ حُبِّنا وعَرِّيَها
بآللهِ عَليكِ كُفِّي عَن عَذابي ولا تكوني ثالثةُ أثافيها
بِلاكِ أُقاسي مِن بلاكِ وروحُكِ روحي لَن أُجافيَها
عذابُكِ يُؤجِّحُ غيرَتي ويُغريني أنتِ مَلِكَتي ومَنْ أُوَلِّيَها
يُجلِّيكِ آلسَّحابُ وتلاطِفكِ النَّسماتُ أنتِ آلقِمَّةُ والحِسانُ رَوابيَها
ريشُ آلنَّعامِ فِراشُكِ آلوثيرُ ولُحفُكِ خُيوطُ آلذَهَبِ حَواشيَها
إختالَت آلأساورُ بساعِدَيكِ ولمعتْ هاتِ يدَيكِ أخضِبُها وأحَنِّيَها
دَعيني ألثُمُ خَدَّكِ آللجين فأشفى مِنْ عِلَّةٍ كُنتُ أُعانيَها
مَدَّتْ يَدَها وقالَت خُذها جَذبتُها وقُلتُ لها هَاتيَها
تناوَلتُ آلمِحبَسَ وطوقتُ بهِ بنصرها وصِرتُ كُلَّ ما طلَبَتْ أُلبِّيَها
وصارَت حياتُنا فرحٌ ورَغَدٌ نهاراتُها عَسَلٌ ومِسكٌ لياليَها
[email protected]