بعد سنين عديدة قضاها الدكتور خالد عزايزة ابن قرية دبورية في عمله كمرب وكمحاضر وكمفتش في سلك التعليم العربي يخرج هذه الايام للتقاعد حاملا رصيدا كبيرا من الانجازات الكبيرة ستظل بصماتها دامغةً وشاهدةً سنين عديدة في سجلات تاريخ تطور تعليمنا العربي والتربوي في هذه البلاد.
ولهذا الحدث العظيم أُقيم في قاعة "الرويال" في مدينة سخنين حفلا تكريميا للمفتش الدكتور خالد عزايزة يليق به تقديرالعطائه ولإسهاماته ولإنجازاته العظيمة, خلال عمله سنين عديدة قاربت الاربعة قرون من عمره, التي كان لها الاثر الطيب في دفع عجلة التربية والتعليم في وسطنا العربي خطوات عديدة الى الامام.
وقد شارك في حفل التكريم العديد من الشخصيات القيادية رفيعة المستوى بلواء الشمال في مجالات عدة منها البلدية ومنها التعليمية والاكاديمية ومنها السياسية ومنها حتى القضائية نذكر منهم الاستاذ عبدالله خطيب– مدير المعارف العربية, الدكتور محمد الهيب – مسؤول التعليم البدوي, البروفيسور فيصل عزايزة- مجلس التعليم العالي, الاستاذ احمد بدران –مفتش اللواء الشمالي ,مفتشاللواءالبدوي –موسى حلف, القاضي شاهر اطرش – قاضي المحكمة المركزية, عدد من المفتشين الحاليين والمتقاعدين في الوزارة, الاخ مازن غنايم رئيس بلدية سخنين, الاخ نبيه ابو صالح مديرقسم التربية والتعليم في بلدية سخنين, د.محمود ابو فنه – مفتش متقاعد, المفتش محمود سليمان,ابراهيم ابو راس رئيس مجلس عيلوط, علي عاصلة – رئيس بلدية عرابة, مسعودغنايم – عضو الكنيست, دوريتبالم – المفتشة المركزه لموضوع الاتصال والسينما, الاستاذ ياسر فاعور – مدير مدرسة شعب, اضف الى الاستاذ ابراهيم غنايم- ممثل المديرين المتقاعدين, مديري مدارس سخنين عرابة، ديرحنا , عيلوط، كفرياسيف , اكسال ودنون وعدد اخر من الشخصيات الاجتماعية والدينية.
هذا وأدار عرافة الاحتفال الاستاذ كمال خلايلة مدير مدرسة ابن سينا الابتدائية - سخنين فكانت بدايته القاء قصيدة شعرمن قبل حفيدة المفتش بعنوان " المعلم " من كلمات الاستاذ يوسف الياس كما انشدتها جوقة مدرسة المتنبي الابتدائية سخنين بقيادة معلم الموسيقى الأستاذ وهاب بدارنه فأدهشت الحانها الحاضرين لسلاسة كلماتها وروعة ادائها الفريد والمتميز...
تخلل الحفل القاء الكلمات من بعض الحضور امثال الاستاذ عبدالله خطيب, الدكتور محمد الهيب, الاستاذ احمد بدران اشادوا فيها بالدور المهم الذي لعبة الدكتور المحتفى به خلال فترة عطاءة الكبيرة من اجل مصلحة مجتمعنا العربي في البلاد عامة والتربية والتعليم خاصة .
ففي كلمة للاخ مازن غنايم كلمة شدد فيها بدور المحتفى به في رفع المستوى التحصيلي في مدارس البلدة...كما عدد مناقبه العديدة كشخصية عطاء متميزة في نشاطها ومتابعتها لكل قضية صغيرة وكبيرة دون كلل او ملل وبنهاية حديثه تمنى له التوفيق والسعادة في حياته ومشاريعه القادمة.
اما الاستاذ عبدالله خطيب" مدير المعارف العربية حيث قال : "عرفناك يا ابا حسين انسانا نشيطا, منضبطا ومواظبا". كما اشاد كثيرا بدور المحتفى به الريادي والهام برفع المستوى التحصيلي في الامتحانات القطرية وبخاصة في امتحانات النجاعة والنماء "الميتساف" وامتحانات البجروت في كافة مناطق تفتيشه.
ثم تلاه الاستاذ احمد بدران, مفتش اللواء قائلا: "الدكتور خالد عزايزة انسان مثابر, نشيط, مجتهد ومحب لعمله تميزت كافة مناطق تفتيشه بالترتيب والنظام والهدوء وهذا بفضل اسلوبه الرائع في حسن التعامل مع زملائه ومع المدراء والمعلمين". كما عاد واشاد هو الاخر بإسهاماته الهامة في رفع المستوى التحصيلي في نتائج الامتحانات القطرية في مناطق عمله.
هذا وقام العديدمن المدعوين بتكريم هب هدايا رمزية تعبر عن مدى عمق مشاعر التقدير والاحترام الكبيرين لهذه الشخصية الهامة الخارجة الى التقاعد .
مسك الختام كان في نهاية الاحتفال وهي كلمة المفتش الدكتور خالدعزايزة استهلها بالشكر الجزيل لكافة الحاضرين اللذين لبوا الدعوة وجاءوا ليشاركوه في الاحتفال كما شكر اعضاء اللجنة ِالتي قامتْ بالتحضير ِوالإشرافِ على هذا الحفل وهم : الأساتذ حمد سيد أحمد, كمال خلايلة، توفيق سليمان، سلوى أبو ريا وعبد الله خلايلة كما عرض بإيجاز سيرته الذاتية الشخصية والعملية التي وزعت نسخها على الحاضرين وابرز ما قال بها :
" مارستُ خلالَ هذه الفترةِ العديدَ من الوظائفِ والمهامِ، عملتُ بجدّ واجتهاد، أحببت ُمِهنتي وأخلصتُ لها، وكنتُ صادق افي القول والعمل، قويَّ الإرادةِ والعزيمةِ، مُعتمدًا على نفسي، مُبادرا ومتابعا لما يدور ويجري ، مُتَحَدِّيا للصّعاب،ساعِيًا نحوَ التقدّم والنجاحِ بضميرِ حيٍّ من أجلِ تحقيقِ الرسالةِ السامية، وحفاظًا على الأمانةِ الغالية."
وفي حديث مع مدير مدرسة المتنبي الاستاذ حمد سيد احمد عضو اللجنة المنظمة للاحتفال فقال: في موقف كهذا تفيض المشاعر وتنحبس الانفاس ويعجز اللسان إطلاق الكلام فالدكتور خالد عزايزة انسان قريب الى قلبي رافقني كمدير ناشئ منذ فترة تولي ادارة المدرسة فكان نعم الرجل القيادي, نعم الرجل الذي يحب لا بل يعشق عمله ويخلص له بكل عزيمة وقوة ونعم الانسان الصادق المخلص الذي يقف بكل جرأة مع الحق ضد الباطل مهما كلف ذلك من تضحيات جسام.
بخروجه الى التقاعد سأفقد شخصا عزيزا كان دائما الى جانبي مرشدا موجها ومرافقا كان يتتبع بكل لهفة وشوق اخبار وانجازات المدرسة ليشجعني على الاستمرار اكثر فاكثر. مستذكرا قول شاعرنا المتنبي باحد اشعاره " اذا غامرت في شرف مروم ...فلا تقنع بما دون النجوم"
اختتم حديثي متمنيا للدكتور خالد "أبا حسين" الصحة والسعادة في حياته القادمة والنجاح والتوفيق في اموره واعماله المستقبلية القادمة التي يرغبها...
[email protected]