تشكّل فاليتا، عاصمة مالطا، وجهة سياحية ممتعة مليئة بالمعالم الثقافية. وتتمتع المدينة بماض عريق، وهي تضمّ واحداً من مرافئ أوروبا الأروع، وتحيط بها حصون شهيرة في العالم.
عند السياحة في فاليتا، لا تفوّتي زيارة:- قصر "جراند ماجستير": بني القصر بتكليف من جراند ماستر فرا بييترو ديل مونتي في القرن السادس عشر كمقر لفرسان مالطا، ثم تم توسيع البناء في القرون التالية. ويستخدم اليوم جزء من المبنى باسم مجلس البرلمان ومكتب رئيس مالطا، وبقية أجزاء المبنى مفتوحة للجمهور كمتحف يلج إليه السائحون من خلال ساحة مثيرة للإعجاب. وتستكمل الزيارة في الطبقة العلوية، حيث تؤدي الممرات الضخمة إلى الغرف المذهبة والمزدانة بلوحات فخمة من طراز الـ"باروك" الفخمة وعائدة إلى القرن الثامن عشر. ويعتبر مخزن الأسلحة واحداً من أروع جوانب القصر، إذ يعرض دروع الفرسان والأسلحة كالسيوف والأقواس، والمدافع التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر، فضلاً عن الدروع وأسلحة العثمانيين.
-"جراند هاربور": ترسو السفن الحربية في هذا الميناء الذي تحيط به الحصون والأبراج الدفاعية الضخمة الشاهدة على الحصار في سنة 1565، الحدث الأكثر شهرة في تاريخ مالطا بقيادة غراند ماستر جان دي فلت، حيث هزم الغزاة. اليوم، "جراند هاربور" يسمح بدخول السفن الكبيرة التجارية وعابرات المحيط والسفن السياحية. تقع فروع الميناء قبالة الجداول الصغيرة، وتضمّ العديد من المراسي لليخوت. وتوفر موانئ فاليتا ما يكفي من الأحواض لآلاف اليخوت، مما يجعلها واحدة من المرافئ الأكبر في العالم. وتضمّ منطقة الميناء مدناً صغيرة ذات كثافة سكانية عالية، بما في ذلك كالكارا وفيتوريوسا كوسبيكو وسنجليا وباولا ومرسى.
- مسرح "مانويل": يعدّ واحداً من مسارح أوروبا الأقدم. تحوي القاعة المذهبة فيه الكراسي المخملية الفخمة. هناك، يمكن للزائرين القيام بجولة التوجيه الذاتي، مع دليل صوتي. خلال موسم المسرح الممتد من سبتمبر/أيلول حتى مايو/أيار، ثمة عروض في المساء تتضمّن حفلات الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا التقليدية، إضافة إلى حفلات الرقص والمسرح الدرامي والفنون البصرية. إشارة إلى أن المسرح يستضيف في كانون الثاني/يناير مهرجان الـ"باروك" الشهير. ويوجد في باحة المسرح، مقهى للاستمتاع بوجبة خفيفة من مطبخ صقلية.
- "المتحف الوطني للفنون الجميلة": يقع في القصر الذي كان في الأصل مقراً لفرسان مالطا. وهو يعرض مجموعة من الأعمال الفنية الهامة المالطية العائدة إلى الفترة الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن العشرين. هناك تشكيلة ممتازة من أعمال الفنان الأكثر شهرة من مالطا، ماتيا بريتي. يعرض المتحف أيضاً عدداً قليلاً من روائع الفنان الإيطالي غويدو ريني.
[email protected]