مراكش المغرب كل ما فيها لغز
مراكش واحدة من أكثر مدن العالم رومانسية، فهي تفوح بعبق الورود والبهار العربية الحرّيفة. إنّها مدينة مفعمة بالحياة كأنها تعيش كرنفالاً لا ينتهي و شهر العسل فيها ذكرى مكتوبة بلغز مغربي يصعب فكّه.
فما أجمل أن يتوه العروسان في أزقة المدينة العتيقة وبين قصورها، لا سيّما «قصر باهية» الذي يشكّل نموذجًا رائعًا لقصّة العشق الزوجي وتأثيره في المعمار المراكشي.
والسوق العتيق متاهة إبداع الحرفيين يتفنّون في رسم أشكال معقّدة، هنا بين أزقة السوق العباءات المتدلّية تلامس الرؤس من الدكك الصغيرة وتتراقص بخفة في الهواء، أما البابوج المغربي فهو المنافس للعباءات إذ لا يكتمل التسوّق إلا به.
والسجّاد المغربي المعلّق على الجدران أو الحبال أو الأبواب، يذكّر ببساط الريح يطير بخفة حين يركبه «علاء الدين وياسمينا».
لا تكتمل التجربة إلا بكوب شاي بالنعناع مغربي في أحد المقاهي المتحلقة حول ساحة جمعة الفنا، وتأمّل مشهد الحواة ينفخون في مزاميرهم لتخرج من سلالهم الأفاعي، والسحرة يدهشون المشاة بألعب الخفّة.
أما الحنطور فهو أطرف وسيلة مواصلات في مراكش لا يمكن تفويتها. وبعد يوم طويل لا بد من حمام مغربي يفوح بكل عطور عالم ألف ليلة وليلة.
[email protected]