إذا تسنّت لك فرصة السياحة في "أيسلندا"، لا تفوتي فرصة زيارة "شاطئ الماس" Ice Diamond Beach. المكان، يبدو للوهلة الأولى مغطى بالأحجار الكريمة المتوهجة، إلا أنها في الواقع قطع من الثلج. فقد حوّل غروب مذهل السماء للون برتقالي داكن، وجعل الضوء المتلاشي الثلج على الرمال يلمع بلون أزرق، وغسلت موجات بيض من المحيط الأطلسي الحصى والثلج على الشاطئ الواقع في جنوب شرق أيسلندا.
علماً أن مصدر الثلج قطع كبيرة من الجبل الجليدي هناك، وشكلت جبالاً جليدية عائمة، تكسرت منها قطع أخرى بدورها وأوصلها نهر من البحيرة إلى المحيط الأطلسي. تبدو المنطقة أشبه بالحكايا الخيالية، مغطاة بالماس يلمع عندما يعكس ضوء الشمس عليها. في الواقع، إن هذه القطع تأتي من جبال جليدية كبيرة تطفو في البحيرة الجليدية "جوكولسارلون"، على مدخل "فاتناجوكول"، الرأس الجليدي الأكبر في "أيسلندا"، ويوصلها النهر لساحل المحيط الأطلسي.
إن مزيج الإضاءة الخافتة للشمس والسطح العاكس للكتل الجليدية والسماء النقية تشكّل عادة تناقضاً كبيراً بين الجليد والخلفية المحيطة به، جاعلة الشاطئ الذي يبدو كأنه مغطى بالماس.
[email protected]