كشفت تقارير صحفية، قبل لحظات أن ريال مدريد، صاحب المركز الثالث في الدوير الاسباني لكرة القدم، بدأ بالفعل مفاوضات مع نجمه كريستيانو رونالدو لتمديد عقده حتى عام 2020، وكانت صحيفة "الكونفيدونسيال" قد أكدت أمس الأربعاء أن النادي الملكي ينوي تمديد عقد البرتغالي لعامين إضافيين.

ووفقا لما ذكره كارلوس كاربيو نائب مدير صحيفة "ماركا" الإسبانية فإن المفاوضات بدأت قبل شهر، ويرى قادة النادي الملكي أن رونالدو يستحق تمديد عقده، وكان البرتغالي قد مدد عقده في عام 2013 حتى 2018 ومع راتب سنوي يناهز الـ21 مليون يورو صافية.

وتلقى رونالدو انتقادات لاذعة بداية الموسم بسبب تراجع مستواه، وألقت إدارة ريال مدريد اللوم على المدرب السابق رافاييل بينيتيز في هذا التراجع، وتدارك البرتغالي الموقف وقدم نصف ثاني من الموسم بشكل مميز.

وبعيدا عن كونه في سن الـ31 فإن قادة ريال مدريد مقتنعون أن مستواه لن يتأثر بعامل السن، وذلك بفضل مهنيته وجودته، وقد سجل هذا الموسم 47 هدفا في 44 مباراة حتى الآن.
وشهدت الأشهر الأخيرة توتر العلاقة بين إدارة النادي ورونالدو قليلا، البرتغالي لم يكن متفقاً مع بعض القرارات، خصوصا مع مجيئ رافاييل بينيتيز ورحيل كارلو انشيلوتي، ولكن وصول زيدان اعاد الامور الى نصابها، وبعيدا عن سعادة الحائز على الكرة الذهبية 3 مرات في الفريق فإنه أيضا يشعر بالراحة في مدينة مدريد.

ومن جهة اخرى، أكد الصحفي كاربيو من مصادره أن إدارة ريال مدريد لم تغلق الباب أمام إمكانية التعاقد مع نيمار دا سيلفا، نجم فريق برشلونة، متصدر الدوري الاسباني، في ظل أن البرازيلي لم يمدد عقده حتى الآن مع برشلونة (ينتهي عقده في 2018) وهناك شائعات عن إمكانية رحيله بعد نهاية الموسم الحالي.

ورغم أن ريال مدريد سيمدد عقد رونالدو إلا أن وصول جناح آخر يعتبر من أولويات قادة ريال مدريد، والبرازيلي يثير إعجاب فلورنتينو بيريز منذ سنوات، حيث كان على مقربة من الانضمام لبطل أوروبا 10 مرات في مناسبات عديدة، وخصوصا في 2011،ً حينما أرسل ريال مدريد طبيباً من النادي ليجري له فحوص طبية في ساو باولو بالبرازيل.

ومع تمديد عقد رونالدو، فسيغلق ريال مدريد الأبواب أمام من باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الانجليزي، النادي الباريسي على وجه الخصوص لم يخف أبدا رغبته في ضم صاروخ ماديرا، وأشارت مجلة "فرانس فوتبول" مؤخراً إلى اجتماع بين البرتغالي وناصر الخليفي رئيس سان جيرمان في باريس الأسبوع الماضي.