أعاد الكشف عن النفق الهجومي من قطاع غزة الى الواجهة العسكرية والسياسية في إسرائيل تهديد الانفاق وخطورتها، ما دفع "راديو الجنوب" الاسرائيلي لعقد مؤتمر اليوم الاربعاء في بلدة سديروت لبحث الموضوع، بمشاركة كبار الضباط والسياسيين من المعارضة والائتلاف الحكومي.
قائد الجيش الإسرائيلي في منطقة الجنوب ايال زمير كان أحد المشاركين في هذا المؤتمر وتحدث عن خطر الانفاق وما يقوم به الجيش الاسرائيلي من عمل واسع للكشف عنها، مشيرا أن حماس تستعد للحرب ولا تقوم ببناء ملاعب للأطفال، وأن الجيش الاسرائيلي بحث امكانية اخلاء عدد من البلدات في غلاف قطاع غزة في الحرب القادمة.
جاء هذا الموقف ردا على ما سجله رئيس بلدية سديروت في المؤتمر بأنه يرفض اخلاء البلدة من سكانها في الحرب القادمة، ووجه انتقادات لاذعة للحكومة والجيش حول الاستعداد الحقيقي لمواجهة الاخطار والتهديدات من الانفاق الهجومية في لحظة الحقيقية.
وأضاف قائد الجيش الاسرائيلي في منطقة الجنوب أن الجيش يقوم بالاستعداد الدائم لمواجهة كافة التطورات بما فيها الانفاق الهجومية، مشيرا إلى أن احتمالية اخلاء السكان زمن الحرب ستكون بالتنسيق مع الجبهة الداخلية والسلطات المحلية والمستوى السياسي ارتباطا بالتطورات الميدانية وتقدير الموقف.
وشارك في المؤتمر زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد وكذلك رئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هيرتصوغ زعيم المعارضة وزعيم حزب "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان، وكذلك زعيمة حزب ميرتس زهافا جالوان ورؤساء مجالس محلية وبلديات في غلاف قطاع غزة، وكان العنوان الرئيسي في الحديث التهديدات الحقيقة للانفاق الهجومية التي تقوم حماس بحفرها.
وانتقد البعض منهم سياسة نتنياهو وأن حفر هذا النفق خرق واضح من حماس للهدنة ودعوا للتحرك قبل وقوع الخطر، وعدم انتظار قيام حماس بتنفيذ عمليات من خلال الانفاق التي قام بحفرها، وبعض الاحاديث كانت لتسجيل مواقف سياسية ضد نتنياهو خاصة من قبل ليبرمان.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]