أشعل فريق برشلونة المنافسة مجدداً على لقب الدوري الإسباني بالسقوط الرابع على التوالي، حيث خسر أمام ضيفه فالنسيا بنتيجة 1-2 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأحد بملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة 33 من الليجا.
فجر فالنسيا مفاجأة مدوية بإنهاء الشوط الأول متقدمًا بهدفين، سجلهما إيفان راكيتيتش بالخطأ في مرماه في الدقيقة 26، وسانتا مينا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وقلّص ميسي الفارق بهدف في الدقيقة 63.
تجمد رصيد البارسا عند 76 نقطة في الصدارة بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد، ونقطة عن ريال مدريد، بينما رفع فالنسيا رصيده إلى 40 نقطة في المركز 1.
حافظ لويس إنريكي على نفس الخطة، بينما أجرى تعديلاً وحيداً على التشكيلة الأساسية بإشراك سيرجي روبرتو في مركز الظهير الأيمن مكان دانييل ألفيس، وبدأ الفريق الكتالوني اللقاء بطوفان هجومي كاسح، ووصل للمرمى كثيراً، إلا أن دييجو ألفيس حارس فالنسيا كان يقظاً للغاية، وأنقذ هدفين مؤكدين لميسي ونيمار، كما أضاع لويس سواريز فرصتين محققتين.
ووسط كم كبير من الفرص الضائعة، كاد القدر يعاقب برشلونة وجماهيره، حيث أضاع رودريجو مهاجم فالنسيا انفراداً تاماً بالمرمى، مسدداً الكرة بجوار القائم الأيمن للحارس التشيلي كلاوديو برافو، ثم يرد ميسي بتسديدة قوية أنقذها دييجو ألفيس ببراعة.
وعكس سير المباراة، يتقدم فالنسيا بهدف من كرة عرضية لعبها سيكيرا، لتصطدم بقدم إيفان راكيتيتش وتخدع كلاوديو برافو وتدخل الشباك، إلا أن سوء الحظ واصل معاندة ليونيل ميسي مجدداً حيث أضاع انفراداً مؤكداً بضربة رأس في جسد حارس فالنسيا نجم الشوط الأول بلا منازع.
الهجمات المرتدة لفالنسيا كانت نادرة، ولكنها خطيرة للغاية، حيث استغل الخفافيش الثغرة الواضحة في الجبهة اليمنى، بتمريرة سحرية من دانييل باريخو وصلت إلى سانتا مينا ليسددها بسهولة في الزاوية اليسرى مسجلاً الهدف الثاني، وتتعقد مهمة البارسا.
كاد الفريق الكتالوني أن يسجل هدف تضييق الفارق بعد مرور دقيقتين من الشوط الثاني، إلا أن راكيتيتش رفض الهدية وأهدر فرصة ثمينة بتسديدة ضعيفة بعيداً عن القائم الأيسر، بعدها ارتبك هجوم برشلونة كثيراً أمام قلبي الدفاع أيمن عبد النور وشكيردان مصطفى.
في الدقيقة 60، بدأ فرانسيسكو أيسكران مدرب فالنسيا تنشيط الصفوف بإشراك ألكاسير مكان سانتا مينا، وبعدها بثلاث دقائق يكسر ميسي سوء الحظ الذي يلازم فريقه مسجلاً الهدف الأول ورقم 500 في مسيرته، و23 في الليجا هذا الموسم، بعدها شارك جواو كانسيلو مكان إينزو بيريز.
ضغط برشلونة بحثاً عن هدف التعادل، وأهدر راكيتيتش فرصة جديدة بفضل تألق دييجو ألفيس، إلا أن فريق فالنسيا أجاد نصب مصيدة التسلل لهداف برشلونة الذي وقع فيها أكثر من 3 مرات، ووسط سيطرة تامة كاد باكو ألكاسير أن يسجل هدف الضربة القاضية في شباك البارسا، إلا أنه تعثر في تسديد الكرة.
وفي الدقيقة 89، أضاع جيرار بيكيه آخر فرصة للتعويض، حيث استقبل عرضية نموذجية لإنييستا على صدره، ولكنه سدد بغرابة بجوار القائم الأيمن، وهو منفرد بالمرمى، والمثير أن لويس إنريكي لم يلجأ لمقاعد البدلاء لتنشيط صفوف فريقه، حيث لم يجر أي تبديل على مدار 90 دقيقة، ليفشل البارسا في الخروج بانتصار للمباراة الرابعة على التوالي.
[email protected]