لم تسعفهم حملات تخفيض الأسعار ، ولا عرض افضل المنتجات ، فما زال أصحاب المحال التجارية في قرية عيلبون يتساءلون عن سبب هجرة وغياب الزبون العيلبوني عن محلاتهم، ورغبته في الخروج الى خارج القرية لشراء منتجاته وادواته رغم توفرها ووجودها في المحلات التجارية داخل القرية .
في التقرير الذي اعده مراسلنا بمرافقة عدسة موقع الحمرا, حاورنا عدد من أصحاب المحلات التجارية المختلفة أنواعها في قرية عيلبون ، حيث سلطنا الضوء على اهم الأسباب التي تدفع بابن عيلبون الخروج الى خارج القرية وشراء المنتجات التي يطلبها من الخارج, تاركا خلفه أبناء بلده أصحاب المحلات التجارية بقلة بيع بالكاد تغطي تكاليف الضرائب التي يدفعونها شهريا .
فمن أصحاب المحلات من اجمع على ان الأسباب تتمحور حول ان ابن القرية يفضل الخروج كنوع من النزهة ، ومنهم من قال ان الحملات الرهيبة الخادعة التي تطلقها المجمعات التجارية الكبيرة في البلاد من تخفيض في الأسعار تغري الزبون العيلبوني ما يدفعه الى التوجه اليها وشراء حاجاته من هناك ، ومنهم من قال ان الأوضاع المادية الصعبة تجبر أهالي القرية بالبحث عن أسعار تلائم جيوبهم لذلك يضطرون لهجرة المحلات التجارية في القرية .
ويضيف أصحاب المحلات التجارية انهم اعتمدوا مؤخرا سياسة تخفيض أسعار منتجاتهم امام الزبون العيلبون لكي يساهموا في بقائه داخل القرية وشراء حاجاته من ابن بلده ، وكخطه من اجل الازدهار الاقتصادي في القرية ولدعم المصالح فيها ، حيث اعرب بعض أصحاب المحلات عن رضاهم في عودة الزبون العيلبوني تدريجيا الى حوانيتهم ، ومنهم من اعرب عن استيائهم من الاغراءات في أسعار المنتجات التي تسلب الزبون العيلبوني وتبقيه بقلة بيع.
من جهتهم أهالي قرية عيلبون الذين أشار بعضهم الى ان هجرتهم كانت من دافع غلاء الأسعار، ومن عدم توفير المنتج الذي يبحث عنه الزبون في السابق ، وأيضا الموقع الجغرافي للقرية الذي وضعها منعزلة جغرافيا عن القرى والبلدات والمدن فيضطر الزبون للبحث عن غير مكان ، ولكن منهم من أشار انه اليوم يفضل البقاء في القرية والشراء منها لدعم مصالح أبناء بلده ، ويدعوا اهالي بلده للعودة والشراء من المحال التجارية في عيلبون لانهم بالتالي هم من يقرر في تشكيل ضرر او نفع المصالح التجارية ، وعودتهم ما هي الا واجب تجاه اهل القرية .
أهالي عيلبون ورغم غيابهم عن دعم مصالح قريتهم التجارية ، الا ان عيونهم ما زالت متجهة نحو دعم المصالح في بلدهم والعودة تدريجيا بعد ان فهم أصحاب المحالات أسباب الهجرة والعمل على تخفيض الأسعار .
[email protected]