انتزع فريق ريال مدريد فوزاً غالياً بهدفين مقابل هدف أمام غريمه التقليدي برشلونة في المباراة التي أقيمت بين الفريقين مساء اليوم السبت بملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة 31 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
تقدم جيرار بيكيه للبارسا في الدقيقة 56، ورد الضيوف بهدفين لكريم بنزيما وكريستيانو رونالدو في الدقيقتين 63 و85، ليرفع ريال مدريد رصيده إلى 69 نقطة في المركز الثالث، ويتجمد رصيد برشلونة عند 76 نقطة في الصدارة.
تفوق زين الدين زيدان في أول كلاسيكو له على الجانبين الدفاعي والهجومي، وأعد لاعبيه نفسياً وبدنياً بصورة جيدة، ليتفوق على إنريكي الذي بدا بلا حيلة، وفقد السيطرة على كل نجومه طوال 90 دقيقة.
خاض لويس إنريكي المواجهة بالتشكيلة المعتادة، ففي حراسة المرمى كلاوديو برافو، أمامه ألفيس وبيكيه وماسكيرانو، وألبا، ثم ثلاثي الوسط بوسكيتس وراكيتيتش وإنييستا، خلف الثلاثي الهجومي ميسي وسواريز ونيمار، أما زين الدين زيدان أجرى تعديلاً وحيداً بوضع بيبي مكان فاران المصاب، بجوار راموس وكارباخال ومارسيلو وخلفهم الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، ثم مودريتش وكاسيميرو وتوني كروس في الوسط خلف كريستيانو رونالدو وبيل وبنزيما .
أجاد زيدان في تعطيل مفاتيح لعب البارسا، حيث لجأ لدفاع المنطقة في وسط ملعب الريال، وجعل سيطرة برشلونة على الكرة دون خطورة كبيرة، باستثناء مرتين، الأولى سواريز تعثر في تسديد الكرة بالمرمى الخالي، والثانية تسديدة لراكيتيتش أنقذها كيلور نافاس ببراعة، إضافة لمحاولات أخرى يائسة لميسي وألفيس بتسديدات من خارج المنطقة .
ثلاثي الوسط كاسيميرو ومودريتش وتوني كروس نجحوا كثيراً في عزل "MSN" عن خط الوسط ليغيب التعاون بين أخطر أسلحة البارسا، بينما بدأ الفريق الملكي في دخول المباراة تدريجياً بعد مرور 25 دقيقة، وبدأ يهدد مرمى البارسا بتسديدة قوية لكريستيانو أنفذها برافو، ثم كرة ركلة حرة للدون سددها فوق العارضة، إضافة لرعونة بنزيمة في إنهاء فرصة أخرى خطيرة.
كفة الفريقين كانت متساوية في كل شيء بالشوط الأول، حتى البطاقات الصفراء، حيث أشهر الحكم الإنذار لثنائي الريال سيرجيو راموس وكارباخال، وإنذارين مثلهما لخافيير ماسكيرانو ولويس سواريز.
الشوط الثاني كان أكثر إثارة، بدأ بمحاولات كتالونية، بتسديدة ماكرة لميسي أنقذها نافاس بصعوبة بالغة، ثم عدة ركلات ركنية، جاء منها الهدف الأول بضربة رأس لجيرار بيكيه في الزاوية اليسرى بالدقيقة 56.
إلا أن زيدان وكتيبة الملكي لم تستسلم، بل كان رد الفعل أكثر قوة وشراسة، حيث تخلى ريال مدريد عن حذره الدفاعي، وهاجم بكل قوة حتى أدرك كريما بنزيما هدف التعادل بركلة مقصية في الزاوية اليسرى لكلاوديو برافو.
بدا على فريق برشلونة الإرهاق الشديد لنجومه، وحالة من التفكك داخل أرض الملعب وغياب تام لنجومه الثلاثة ميسي وسواريز ونيمار، وتحرك إنريكي لتنشيط الصفوف بإشراك أردا توران مكان راكيتيتش، ورد زيدان بإشراك خيسي رودريجيز مكان بنزيما.
واصل الضيوف الضغط الهجومي، وأضاع نجومه عدة فرص مؤكدة، وألغى الحكم هدفاً لجاريث بيل بداعي وجود مخالفة ضد ألبا، ثم زادت المعاناة بكارت أحمر لسيرجيو راموس، إلا أن "الميرينجي" لم يستسلم، حيث لعب جاريث بيل كرة عرضية، استقبلها كريستيانو رونالدو بصدره ويسددها قوية في الشباك مسجلاً الهدف الثاني ورقم 16 له في الكلاسيكو، ليسخرس جماهير البارسا في معقله.
[email protected]