طَرَقَت نحلَةٌ بابَ زهرةٍ سألَت مَن يطرُقُ بابي؟
أجابت أنا صديقتُكِ آلنحلةُ تذكَّرتُكِ وأنتِ أعزُّ حِبابي
قالَت هل بآلخير تذكريني؟ أم نيتكِ قهري وعذابي؟
أجابت أنا قادمه كي أزورَكِ وأُجدِّدُ بآلتمرُّغ بحُضنكِ شبابي
قالَت تُجددينَ شبابكِ أنتِ وادفعُ آلثمنَ وألطِّخُ ثيابي؟!
تُطنِّينَ بأُذني فيصيبني دُوارٌ وأفقدُ وعيي ويزيدُ إضطرابي
قالَت النحلةُ : هذهِ أوهامٌ وها قَد فاضَ وسالَ لُعابي
أجابَت آلزَّهرةُ لن أفتحَ ولو قُمتِ بتخويفي وإرهابي
أنتِ تريدينَ مني رحيقي كَي تملئي بعسَلَكِ آلخوابي
قالَت: أُضاجِعُكِ وأمتصُ الرحيقَ وأنقُلُ لقاحَكِ بِصَدري وعِبابي
قالَت: ولِمَ لا تطعَميني عَسَلاً ؟ أجابَت ألا تقرفينَ من لُعابي ؟!
إذاً ماذا تفعلينَ برحيقي؟ رَدَّتْ أُخزّنَهُ لبناتٍ هُنَّ ألبابي
وهل النَّحلُ يأكُلُ كلَّ العسلِ؟ بَل أُطعِمُ خِلاَّني وصِحابي
تُهاجِمُني آلبشرُ بوجوهِ شياطينٍ وتَسرُقُ من خلايايَ رُضابي
نَكَّلَ بيَ آلسَّارِقونَ وآختفوا أكلوا عسَلي وسَلبوا أترابي
أغضبُ وتعصُفُ بيَ عاصِفةٌ أحومُ حَولَ آلخليةِ وأفقِدُ أعصابي
ألسَعُ كُلَّ من بطريقي ولو ملكْتُ لأطلقتُ سِهامَ نشَّابي
أجْني آلرَّحيق فيسرِقونَ عسَلي أتعبُ وأشقى وثوابي عِقابي
ليتَني كُنتُ من بَني آلبشرِ لصَرَعتُ مَن إبتزَّ شقائي بحِرابي
[email protected]