شارك اليوم الخميس نواب من القائمة المشتركة في جولة في قرى غير معترف بها في النقب، وفي المظاهرة التي نظمت في بئر السبع احتجاجا على قرار الحكومة اقتلاع وتهجير قريتي عتير ام الحيران.
شارك في الزيارات التي نظمها وبادر اليها النائب طلب أبو عرار، مسؤول ملف النقب في القائمة المشتركة، وفي المظاهرة التي نظمت ضد قرار الحكومة تهجير قريتي عتير ام الحيران، كل من: النائب ايمن عودة، النائب احمد الطيبي، النائب عبد الحكيم حاج يحيى، النائب دوف حنين، النائب طلب أبو عرار، النائب باسل غطاس، النائب اسامه السعدي، النائب عبد الله أبو معروف، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، معيقل الهواشله مسؤول العلاقات العامة في المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وسعيد الخرومي مركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، والدكتور محمد النباري، رئيس المجلس المحلي في حورة، وعطا أبو مديغم نائب رئيس بلدية رهط، وعدد من أعضاء اللجان المحلية في المجلس الإقليمي، وعدد من المسؤولين العرب في النقب، وجمعيات عربية ويهودية.
وقد استهلت الزيارة من قرية الفرعة غير المعترف بها المقرر إقامة منجم "برير" للفوسفات على أراضيها، وقد زار الوفد ديوان عائلة قبوعة لدى سلامة قبوعه، وديوان عائلة الدهابشة لدى الأستاذ خليل الدهابشة، وقد استمع الوفد لشرح مفصل عن المنطقة والمخاطر التي تواجه السكان، بالتهجير من أراضيهم لصالح منجم "برير" والى اخر التطورات، كما استمع الاهل لمساعي القامة المشتركة ضد انشاء منجم "برير" للفوسفات.
ومن ثم شارك أعضاء القائمة المشتركة في المظاهرة التي نظمت ضد قرار تهجير واقتلاع قريتي عتير ام الحيران، والتي بدأت بمسيرة خرجت من قبالة السوق البلدي وجابت شوارع في بئر السبع، وصولا الى مجمع المكاتب الحكومية، حيث تحدث في المظاهرة: محمد بركة رئيس لجنة المتابعة، وطلب أبو عرار مسؤول ملف النقب في القائمة المشتركة، باسم القائمة المشتركة، وسعيد الخرومي باسم لجنة التوجيه، ورائد أبو القيعان عضو اللجنة المحلية عتير ام الحيران، ، وشكر الشيخ خليل أبو القيعان الحضور، حيث عارض المتحدثون اقتلاع وتهجير ام الحيران، واكدوا على مطالب السكان القاضية بإبقاء السكان في مكانهم، ومعارضتهم الانتقال لقرية حورة.
كما واصل النواب زيارتهم لقرية وادي النعم، كنموذج لنجاح النضال، علما ان القرية في مراحل الاعتراف، واستمع النواب من إبراهيم أبو عفاش عن الأوضاع في المنطقة.
ومن ثم زار الوفد قرية الزرنوق غير المعترف بها واستمع الوفد الى شرح عن المنطقة ونية الحكومة اقلاع أهلها لصالح بناء مستوطنة "عومريت" لليهود، واستمع النواب لمطالب الاهل، وفي نهاية الجولة استضاف سلامه الأطرش الوفد الزائر، وقدم لهم طعام الغداء، واستمع الوفد لشرح عن المنطقة، وعن الأوضاع في مجلس القسوم الإقليمي.
وعقب النائب طلب أبو عرار، مسؤول ملف النقب في القائمة المشتركة، على الزيارة والمظاهرة بقوله:" نرحب بكل من شارك في الزيارات من النواب، ونعذر كل من تغييب، ونشكر كل من شارك في المظاهرة.
ان ما يشهده النقب هو تطهير عرقي بمعنى الكلمة، فالتطوير الذي تقصده الحكومة للنقب هو تطهير عرقي للعرب، واخلاء قرى عربية لصالح توطين يهود، والرد الوحيد على التطهر العرقي النضال الشعبي المحلي والعالمي، والسياسي، وسنقف الى جانب أهلنا بدون أي تردد".
النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة، قال:" : عندما نطالب بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها يحتجون بقضايا تخطيط وبناء وقضايا بيئية. فجأة تنتهي كل هذه المشاكل ويصبح بالامكان اقامة بلدة يهودية على اراضي بلدة عربية. يريدون تهجير اهالي ام الحيران لاقامة حيران اليهودية، هذه هي العنصرية بوجهها الأبشع. ولكننا هنا لنؤكد على صمودنا وصمود أهالي عتير وام الحيران وكل قرى النقب الغالي.
النائب احمد الطيبي، قال:" د. احمد الطيبي: أهالي عتير وام الحيران هم أصحاب الأرض الأصلانيين. محاولة ترحيلهم وبناء بلدات يهودية مكانها يعكس الوجه القبيح للحكومات الاسرائيلية والسياسات التمييزية ضدنا كأقلية عربية فلسطينية في أرضنا، أرض الآباء الأجداد.
لن نقف مكتوفي الأيدي وسنتصدى لهذا المخطط العنصري وغيره من المخططات والسياسات التي نواجهها يوميا. طرحت هذه القضية في المنابر الدولية، في البيت الابيض والخارجية والكونغرس والأمم المتحدة الى جانب نضالنا المشترك هنا في الداخل. سنستمر في مواجهة كل هذه المخططات. نحن ملح هذه الأرض ولن نتزحزح عنها".
النائب عبد الحكيم حاج يحيى، قال:" صمود اهلنا في النقب على أراضيهم هو الرافعة الحقيقية للنضال الجماهيري .
المواطنون في الفرعة والزرنوق والزعرورة والأطرش شانهم كأم الحيران وعتير ، حقهم العيش في ارضيهم التي هي ارض الآباء والاجداد".
النائب دوف حنين، قال:" النضال ضد طرد سكان قريتي عتير ام الحيران من أراضيهم وبناء أراضيهم وبناء بلد يهودي عليها هو امتحان لكل من لديهم ضمير في هذه البلاد، عرب ويهود، يجب علينا ان نقف معا امام هذا المخطط العنصري والخطير، وأيضا علينا ان نقف معا ضد تهجير 9000 نسمة من سكان الفرعة والزعرورة، ومنع إقامة منج الفوسفات الخطير مكانهم لصالح أرباح عائلة عوفر".
وقال النائب باسل غطاس:" ان هذه المظاهرات والفعاليات ضرورية لبناء رأي عام حول القضية التي لم تلقى رواجا كافيا حتى الان واكد ان العمدة يجب ان تكون على اهالي النقب الاقرب جغرافيا لام الحيران ولكن يجب ان تصل القضية لتجميع الاهالي في الداخل الفلسطيني ومن هنا تنبع اهمية الفعاليات المستمرة لنصرة اهلنا ضد التهجير".
النائب اسامة سعدي:" لن نسمح باقتلاع، ترحيل وتهجير اهلنا بعتير-ام الحيران فهذه قمت العنصرية في دولة تدعي الديمقراطية ان تقوم بتجريف وهدم قريتين من اجل بناء مستوطنه يهودية بنفس الاسم "حيران"، سنستمر في النضال مع اهلنا في عتير-ام الحيران حتى يتم الغاء القرار".
النائب عبد الله أبو معروف، قال:" الدولة تعاقب سكان الفرعة وعتير وام الحيران، بخطر الطرد والتهجير، وبتعريض السكان لخطر الامراض من خلال إقامة منجم للفوسفات، واعتبار العرب سكان من الدرجة الثانية، والعقاب الاخر عدم الاعتراف بالقرى.
فبناء مستوطنة يهودية على أنقاض قرية عربية قائمة هي جريمة بكل ما تعني الكلمة من معنى، وهذه سياسة ممنهجة اتجاه السكان العرب في البلاد، ولهذا يجب تنشيط النضال العربي واليهودي ضد سياسة الترنسفير".
[email protected]