نجح يوفنتوس في الوصول لنهائي كأس إيطاليا للعام الثاني على التوالي، بعد تغلبه على انتر ميلان بركلات الجزاء، بعدما كاد الثاني أن يحقق مفاجأة كبرى بتعويضه الخسارة ذهاباً بثلاثية دون رد بالفوز بنفس النتيجة في لقاء العودة.
ويلعب يوفنتوس في المباراة النهائية امام ميلان.
تقدم للإنتر بروزوفيتش في الدقيقة 16 ثم عزز بريسيتش النتيجة في الدقيقة 49 فيما إختتم بروزوفيتش أهداف فريقه في الدقيقة 82 عبر ركلة جزاء.
المدرب مانشيني اعتمد كالمعتاد على طريقة 4-3-3، مجرياً تغييرات واسعة على التشكيلة التي خاض بها اللقاء الأخير والذي جمعه بيوفنتوس أيضاً ولكن في الدوري وانتهى بخسارة فريقه بهدفين دون مقابل.
أما أليجري عاد إلى طريقة 4-4-2 بعدما فقد مدافعه كيليني للإصابة خلال اللقاء الماضي دافعاً بتشكيلة معظم قوامها من اللاعبين الإحتياطيين أمثال بادوين وروجاني وأسامواه وستورارو وزازا.
سيطر لاعبو الإنتر على مجريات اللعب مع بداية المباراة وضغطوا بقوة بغية تسجيل هدف مبكر يمنحهم بعض الاّمل في المهمة الصعبة للغاية، فيما تراجع لاعبو يوفنتوس معتمدين على الهجمات المرتدة في ظل وجود الثنائي السريع كوادرادو وموراتا دائماً في المقدمة عند قطع الكرة.
بعد مرور 16 دقيقة وضع بروزوفيتش اصحاب الأرض في المقدمة بتسجيله الهدف الافتتاحي وسط اعتراضات من المدرب أليجري مطالباً بوجود مخالفة لصالح لاعبه هيرنانيس عند قطع الكرة من قبل ميديل لاعب الإنتر.
تحسن اداء لاعبي يوفنتوس نسبياً بعد الهدف وتخلوا عن الاسلوب الدفاعي الذي كان مسيطراً عليهم مع بداية اللقاء، وتقدموا للأمام بحثاً عن هدف تأمين التأهل للمباراة النهائية.
واصل الفريقان محاولاتهما وسط اجواء حماسية ساخنة، ولكن دون جديد على صعيد النتيجة ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم الإنتر بهدف دون مقابل.
مع بداية الشوط الثاني وتحديداً بعد مرور 4 دقائق تشتعل الأمور تماماً على ملعب جوزيبي مياتزا بتسجيل بريسيتش الهدف الثاني للإنتر بعدما حول عرضية زميله إيدير بنجاح داخل مرمى الحارس نيتو.
كاد سيموني زازا أن يعيد الأمور إلى نصابها بتسجيل هدف ليوفنتوس ولكن العارضة وقفت له بالمرصاد.
يجري بعدها أليجري أولى تبديلاته فيدفع بأندريا بارزالي بدلاً من ليشتنشتاينر ليعود الفريق إلى طريقة 3-5-2 لتأمين الدفاع قدر الإمكان في ظل الهجوم المتوقع من الإنتر خلال الدقائق المتبقية.
استمرت الأجواء الحماسية مسيطرة على اللقاء في ظل تشجيع جنوني لجماهير الإنتر مع توتر واضح وارتباك على أداء لاعبي يوفنتوس خشية دخول هدف ثالث مرمى الفريق.
في الدقيقة 82 تشتعل الأجواء بشكل كبير بعدما تحصل الإنتر على ركلة جزاء تصدى لها بروزوفيتش بنجاح مسجلاً في شباك الحارس نيتو الذي كاد يتصدى للكرة ليعادل الإنتر النتيجة فيما يتعلق بمجموع المبارتين.
كاد بعدها بدقيقة زازا أن يعيد الأمل لليوفي ولكنه أهدر فرصة سهلة بتسديدة في المدرجات بشكل غريب.
كاد بريسيتش أن ينهي الأمور في الدقيقة الأخيرة بتسجيل الهدف الرابع، ولكن نيتو أنقذ الموقف لينتهي الشوط الثاني ويلجأ الفريقان للأشواط الإضافية.
في الشوط الإضافي الأول وتحديداً في الدقيقة 101 كاد زازا من جديد أن يمنح يوفنتوس بطاقة التأهل ولكن الكرة مرت بغرابة بجوار القائم.
مع بداية الشوط الإضافة الثاني كاد البديل بوجبا أن يسجل هدف ليوفنتوس ولكن الكرة أيضاً مرت بغرابة بجوار القائم.
وضح الإرهاق بشدة على لاعبي الفريقين في الشوطين الإضافيين، فازدادت التمريرات المقطوعة ولجأ الفريقان للعنف لقطع الكرة.
كاد موراتا أن يسجل في الثانية الأخيرة مرتين ولكن الحارس كاريزو أنقذ الموقف، ليطلق الحكم صافرته معلناً الإحتكام لركلات الجزاء.
حسم يوفنتوس ركلات الجزاء لصالحه بعدما سدد كلآ من بارزالي وزازا وموراتا وبوجبا وبونوتشي لليوفي بنجاح وللإنتر بروزوفيتش وماناي وناجاتومو بنجاح، فيما أخفق بالاسيو.
[email protected]