أسدى سوانزي سيتي خدمة كبيرة للمتصدر ليستر سيتي، بعدما أسقط مضيفه أرسنال 1-2 على استاد "الإمارات" في الجولة 28 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، مساء الأربعاء.
وأحرز هدفي سوانزي واين روتليدج (32) وأشلي ويليامز (74)، فيما سجل جويل كامبل هدف أرسنال الوحيد في الدقيقة 15.
تجمد رصيد أرسنال عند 51 نقطة ليبتعد بفارق 6 نقاط عن ليستر سيتي وتزداد مهمته صعوبة في إحراز لقب الدوري، خصوصا أن 3 نقاط تفصله عن الثاني توتنهام الذي خسر بدوره امام وست هام بهدف نظيف.
أما سوانزي فابتعد أكثر عن صراع الهبوط بعدما رفع رصيده إلى 30 نقطة في المركز 16.
أجرى مدرب أرسنال ارسين فينجر بعض التعديلات على تشكيلته الأساسية التي خسرت أمام مانشستر يونايتد 2-3 الأحد الماضي، فشارك الألماني بير مرتيساكر بدلا من المصاب لوران كوسيليني في عمق الدفاع إلى جانب البرازيلي غابريال باوليستا.
كما لعب الفرنسي أوليفييه جيرو كرأس حربة على حساب العائد من الإصابة داني ويلبيك، كما ورد اسم الكوستاريكي جويل كامبل في التشكيل الأساسي بدلا من ثيو والكوت.
على الطرف الآخر، عاد المهاجم الفرنسي بافيتيمبي جوميس لتشكيلة سوانزي سيتي بدلا من الإيطالي ألبرتو بالوسكي، كما شارك كل من وايت روتليدج وكايل نوتون والهولندي ليروي فير بدلا من ليون بريتون والأيسلندي جيلفي سيغوردسون والإسباني أنخل رانغل.
لكن الفريق افتقد لمدربه الإيطالي فرانشيسكو جيدولين لتواجده في المستشفى بعد معاناته من آلام في الصدر، واستلم ألان كورتيس إدارة الفريق من المنطقة الفنية.
بدأ أرسنال المباراة بجملة تكتيكية مميزة عبر أرون رامزي ومرت من جيرو الذي مرر الكرة إلى أليكسيس سانشيز، وبدلا من التسديد نحو المرمى، أعاد الدولي التشيلي الكرة إلى جيرو الذي سدد في أقدام المدافعين.
في الدقيقة 13، أصاب سانشيز القائم بتسديدة مركزة بعد أن فشل في المحاولة الأولى.
وكان واضحا أن أرسنال سيسجل عاجلا أم آجلا، وهو ما تحقق في الدقيقة 15، عندما أحرز كامبل هدف السبق بيمناه مستغلا الجهد المميز من زميله سانشيز.
واصل أرسنال سيطرته ومرر كامبل الكرة إلى أوزيل الذي حاول التسديد لكن كرته ارتدت إلى الظهير هكتور بيليرين، فسدد الإسباني كرة من 30 متراً أنقذها حارس سوانزي الحالي وأرسنال السابق لوكاس فابيانسكي ببراعة.
وعلى عكس سير المجريات، عادل سوانزي النتيجة بعدما فقد جيرو الكرة في منتصف الملعب، ليمررها جاك كورك بينية إلى روتليدج الذي انسل بين مرتيساكر وغابريال ووضع الكرة بثقة في شباك الحارس بيتر تشيك في الدقيقة 32.
عانى لاعبو أرسنال بعد الهدف من غياب التركيز خصوصا من قبل بيليرين الذي اخترق كثيرا دون أن يتمكن من إيصال الكرة إلى جيرو داخل منطقة الجزاء، وكان كامبل أخطر لاعبي أرسنال في الشوط الأول بفضل نشاطه الملحوظ في وقت غاب فيه أوزيل عن المجريات.
وقبل نهاية الشوط الأول بقليل، استلم جيرو كرة رأسية من مرتيساكر على بعد 8 أمتار فقط من المرمى لكنه سدد في العارضة مفوتا هدف التقدم لأرسنال.
ومع بداية الشوط الثاني قام سوانزي بتبديله الأول بإشراك سيجوردسون مكان الكوري الجنوبي كي سونج يونج، وسعى أوزيل وراء مرة مرتدة لكنه فقد توازنه عن التسديد في الدقيقة 52.
وأحس مدرب أرسنال أرسين فينجر بحراجة موقف فريقه، فأخرج كامبل وأدخل مكانه داني ويلبيك وسط سخط جمهور الفريق بسبب فقدان أنشط لاعبي المباراة، ولاحظ سيجوردسون تشتت دفاع أرسنال فتخطى مرتيساكر لكنه سدد بعيدا عن المرمى.
مرة أخرى، أصاب لاعبو أرسنال العارضة، وهذه المرة عن طريق أليكسيس سانشيز الذي نفذ ركلة حرة باتقان لكنها اصطدمت بالعارضة، وهي المرة الثالثة خلال المباراة التي يصيب فيها أرسنال القائمين أو العارضة، ليخرج بعدها الدولي التشيلي من الملعب ويدخل مكانه والكوت.
لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، فأحرز سوانزي هدف التقدم عبر قائده المدافع أشلي ويليامز الذي استغل تمريرة من سيجوردسون وتفوق على مدافعي أرسنال ويهز الشباك في الدقيقة 47.
وأنقذ فابيانسكي رأسية خطيرة لجيرو من ركلة ركنية نفذها أوزيل، وللحفاظ على النتيجة أجرى سوانزي تبديله الأخير بإخراج الغاني أندري أيوو وإدخال أنخل رانجل، فكان له ما أراد وخطف فوزا سيتذكره كثيرا في حال نجى من الهبوط بنهاية الموسم.
[email protected]