تعقيبا على المواجهات التي اندلعت في مخيم قلنديا بعد دخول جنديين الى المخيم بطريق الخطأ وفقا للرواية الاسرائيلية والتي كادت ان تؤدي بحياتهما، فقد طرح وزير التعليم زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت خطة لمواجهة "الارهاب" في الضفة الغربية، بعد نجاح اسرائيل في وقفه في مدينة القدس على حد زعمه .
وهاجم في البداية السلطة الفلسطينية التي تمارس على حد زعمه "التحريض" والذي هو السبب المباشر لكافة عمليات القتل ضد اليهود وفقا لما نشره موقع "سروجيم" العبري، وهذا "التحريض" هو الذي يدفع الفلسطينيون للهجوم على أي يهودي يضل الطريق ويدخل منطقة فلسطينية ويعرض حياته للخطر، معتبرا ما حدث ليلة أمس في مخيم قلنديا يأتي في هذا السياق وكاد الجنديان ان يدفعا حياتهما ثمنا لهذا التحريض كونهما من اليهود .
وأضاف بينت أن اليهود يتعرضون منذ 120 عاما "للارهاب" ولكن ما يتعرضون له اليوم يختلف كونه نابع من عمليات تحريض مستمر تقوم به السلطة الفلسطينية، وبنفس الوقت لا يوجد عمل بما فيه الكفاية من قبل اسرائيل لمواجهة هذا "الارهاب"، مع تأكيده على حصول نجاح كبير في مواجهة "الارهاب" في مدينة القدس، مدعيا بأن العمليات قد توقفت منذ شهر ونصف في مدينة القدس من قبل سكان المدينة، وما جرى من عمليات وهي قليلة خلال هذه الفترة نفذها فلسطينيين من الضفة الغربية وليس من سكان القدس .
وعليه فانه يرى بأنه يجب محاربة "الارهاب" في الضفة الغربية على ثلاث محاور :
الأول – منع "التحريض" من خلال اغلاق كافة القنوات الاذاعية والتلفزيونية الفلسطينية التي تمارس "التحريض"، واعتقال الفلسطينيين الذين يمارسون "التحريض" وتقديمهم للمحاكمة، وقال "ان هذا الاقتراح يسير في الاتجاة الصحيح وقريبا سوف يجد ترجماته على الأرض" .
الثاني – تغيير معادلة الردع، ماذا يحدث اليوم؟ "المخرب الفردي يقول لنفسه، اذهب للموت واحصل على الحواري في الجنة، وعائلتي تتلقى راتب شهري لأخر العمر، وسأكون بطلا ، انها صفقة جيدة"، لذلك يجب تغيير هذا الأمر من خلال :
1- دفن منفذ العمليات في مقابر مجهولة في النقب أو الجليل، حتى لا يكون له قبر معروف .
2- هدم كافة المنازل التي يصفها "غير قانونية" في البلدة التي خرج منها "المخرب"، والحاق الضرر بالبيئة المحيطة بها والتي ساندته ومعاقبة كل من يدعمه ويؤيد ما قام به وبشكل شديد .
3- فرض حصار واغلاق أو فرض منع التجول على كل قرية أو بلدة فلسطينية يخرج منها "مخرب" حتى تطهير هذه البلدة من "عدوانيتها" .
4- منع وصول الأموال من السلطة الفلسطينية لعائلات هؤلاء "الارهابين" منفذي العمليات بشكل مطلق .
الثالث – عناصر الدفاع، لن ادخل عميقا في هذا الموضوع، وأنا اعمل لدفع هذا الأمر في المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، ولكن يجب ان اذكركم بأننا صوتين فقط في "الكابينيت"، يجب منع أي حركة للفلسطينيين تشكل خطرا وتهديد لحياة اليهود، وهنا يقصد الاحتكاك على الطرقات في الضفة الغربية أو غيرها، وكذلك فان بينت يقصد في "عناصر الدفاع" تغيير في الأسس الرئيسية لسياسة "الدفاع" الاسرائيلية، والتي تعتمد بشكل كبير حسب ما صرح سابقا على الهجوم واستباق وقوع الخطر .
[email protected]