صَرَخَ عدُوِّي إرحَل عن بيتِكَ قلتُ لن أرحلَ فهذا عريني
أُذبَحُ بهِ ولا أهجرَهُ أُقسِمُ برَبِّي إلهي وديني
لَو طُفتُ ببلادِ آلكونِ ألَيهِ أبَدَ آلدَّهرِ حنيني
أنا ببيتي آللَّيثُ آلهُمامُ أفديهِ بروحي وبدمِ شراييني
أسوحُ أجولُ أغدو وأروحُ أشتاقُ إليهِ وإذ بهِ يُناديني
ولو أمحَلَت وآشتدَّ القحطُ بيتي آلكريمُ يُطعِمُني ويُقريني
ومهما ظلَمَني آلدَّهرُ بنوائبهِ لن تُسمَعَ آهاتُ لأنيني
بيتي كاتمُ أسراري وعِلَّاتي بكَ أتباهى ويشمخُ جبيني
ولو كانَ بيتي كوخاً هزيلاَ أُقبِّلُ كُلَّ قصبةٍ ولَبنةٍ تأويني
أعشقُ بيتي عِشقَ آلفردوسِ لِمَ ولماذا بالله لا تسأليني
مَن أحَبَّ بيتَهُ أحبَّ وطنهُ هذا إيماني آلمُطْلَقُ وبِهِ يقيني
ما خانَ آلوطنَ أهلُهُ ومِن آلنَوائبِ وطني يقيني
تَرخصُ آلمُهجُ إذا أَنَّ آلوطنُ ولو تعَرَّضَ للطَّعنِ وتيني
لَو مَرِضتُ بآلغُربةِ وشقيتُ نفحةٌ من هواءِ وطني تشفيني
كُلُّ حساسينِ آلغُربةِ غِربانُ وغِربانُ بلادي تُطربُني وتشجيني
وبِيَومِ عُرسي يحتفِلُ بيَ بلدي فأنا آلعريسُ وآبنُ بلدي شَبيني
خماسينيَّاتُ بلادي نسيمٌ عليلٌ ونسائمُ بُحورِ آلمهجرِ تكويني
أُعاهِدُ ربِّي ونفسي بالتزامي ولو نكثتُ بآلعهدِ قُطِعَتْ يميني
[email protected]