سوادُ عَيْنَيْكِ
كالليْلِ حالِكِ الظَّلامْ،
شَعْرُكِ المُتدَلِّي على الكَتِفَيْنِ
سوادُهُ كَلَوْنِ الفَحْمِ وَالقَتَامْ.
شَفَتَاكِ زَهْرِيَّتَانِ كالشّمّامْ.
آهٍ يا سَلامْ
صَدْرُكِ ثَوْرَةٌ في الحُبِّ
تكْسِرُ الطُّغاةَ
والفارِسَ المِقْدَامْ.
هَرْجُكِ أنْشودَةُ حُبٍّ
يُغَرِّدُ لَهَا طَيْرُ الحَمَامْ.
أنتِ بِدْعَةٌ
جِئتُ أهْدِيكِ حُبًّا وَغَرَامْ.
اقبلينِي عاشِقًا
ماتَ تَصَبُّبًا وَهِيامْ.
أنتِ مُؤنِسَتِي
في صُبْحِي وَلَيْلِي
وَفِي سَكْرَةِ المَنامْ.
لا تَبْخَلِي عَلَيَّ فِي العِشْقِ،
كونِي كَمَا أراكِ فِي الأحْلامْ،
كونِي سَنَدًا لِشِعْرِي وَحُبِّي
يا عِشْقِيَ الأزَلِيَّ،
يا قاتِلَتِي في الشَّهْرِ الحَرَامْ.
[email protected]