كيفَ أرتاحُ ودِمشقُ تَشقَى وكيفَ أشفى وآلشَّامُ تَنزِفُ
لو شَهَقتِ فاحَ عبيرٌ ولو نزَفتِ إنتشرَ عَرفُ
بينَ ثناياكِ قُطبٌ مَسحورةٌ وعلى أبوابِكِ شَمَخَ آلشَّرَفُ
كُلُّ ما بكِ عريقٌ أصيلٌ وآندثَرَ ما خلَقَتهُ آلصُّدَفُ
بِحاراتِكِ يحيا آلحياءُ ويُزهِرُ وعلى قِمَّةِ قاسيونَ ثلجٌ يندِفُ
ترَبَّعَ آلجمالُ على أسوارِكِ وكم زيَّنت أسواقَكِ آلحِرَفُ
أنتِ عظيمةٌ وآلتاريخُ يشهَدُ وثِمارُ آلجنَّةِ من بساتينِكِ تُقطفُ
تَسرُدُ آثارُكِ مُسلسلَ مَجدِكِ وعن شوامخِكِ لا يُردُّ آلطَّرفُ
وَلاَّدةٌ أنتِ يا دِمشقُ ومرَحَت بحاراتكِ آلهنوفُ ورهفُ
حُوصِرتِ فعصيتِ على آلعِدا يَكِلُّ آلمُحاصِرُ يُهزَمُ وينصرِفُ
بِلادُ آلشَّآمِ جنّةُ آلفِردوسِ وآلسَّماوات آلزُّرق لها آلسَّقفُ
ما آنحرَفْتِ عن ثوابتِكِ أبداً ولو صارَ مِحوَرُ آلأرضِ يَنحرِفُ
إزدَنْتِ يا دمشقَ ببسماتِ ثغرِكِ وزيَّنَت متاحِفَكِ آلأيقوناتُ وآلتُّحفُ
ما أعجبَكِ إلاَّ آلأجوَدُ إنتقَيتِ الرُّطبَ وما أغراكِ آلحشَفُ
بآلغوطتينِ جنائنٌ عطّرَها آلياسمينُ وغرَّدَ بهِنَّ آلحسُّونُ آلمُرهَفُ
آوَيتِ مَن لا مأوى لهُ وآحتضَنتِ مَن بآلقرِّ يرتجِفُ
ومَن عانى من بَرْدٍ وصقيعٍ بدِفئِ أهلِ آلشَّامِ يَلتَحِفُ
مِن ياسمينِكِ يُجنى عِطرٌ ومِن أفواهِ أهلِكِ عَسَلٌ يَنطُفُ
[email protected]