إمانويلا:
*** " إن مبادراتي لمؤازرة أسرة الشهيد الصامدة, نابعة من قناعاتي الوطنية والإنسانية الراسخة في وجداني! ولي كل الفخر أن ألتقي مجددا بأسرة الشهيد المؤمنة, الصابرة وأن أقوم بمساندتها ومؤازرتها في المحكمه خاصه خلال هذه الفترة العصيبة التي تعصف بها,في ظل المماطلة الاستفزازية لمحاكمة القاتل المركزي ووسط محاولات متكررة من قبل محامي الدفاع عنه لوأد القضية بحجة كاذبة بأن القاتل "مختل عقليا"!
*** " وأتساءل: هل مرتكبي المذابح الفظيعة بحق شعوبنا العربية على امتداد السنين, كمذبحه دير ياسين (عام 48), وصبرا وشاتيلا (عام 82), والحرم الإبراهيمي (عام 94), وقانا (عام 1996"عناقيد الغضب") وغيرها من المذابح هم أيضا "غير مؤهلين نفسيا" حتى لا يمثلوا أمام القضاء؟! وحتى لا تتم معاقبتهم على جرائم الحرب التي آرتكبوها؟!
*** " في حال اتخذت المحكمة المركزية قرارا بقبول الإدعاء الكاذب بأن القاتل الأخير "مختل عقليا", وأعفي من العقاب, فسيكون ذلك وصمة عار في تاريخ القضاء الإسرائيلي وتواطأ فظّا مع جرائم العنصرية والكراهية, وترسيخا لسياسة التمييز العنصري على أساس عرقي والتي تمتهنها الحكومة الإسرائيلية ضد الأقلية العربية!"
*** " خلال تواجدي في جلسة المحاكمة كنت أنظر بين الفينة والأخرى للقاتل المكبل بالسلاسل... فلاحظت نظراته الجبانة تقطر حقدا وكراهية لكل ما هو عربي! وشعرت بأن كل ما يجري في قاعه المحكمة لا يتعدى كونه "مسرحيه" لا أكثر!"
*** " في طريق عودتي من القدس العربية إلى حيفا رافقني صدى كلمات والدة الشهيد: " إبني محمد آستشهد, قتل حرقا وهو لا يزال حيا! قتل مره واحده على يد أولئك المجرمين! وعندما يفلت هذا المجرم من العقاب بحجة كاذبة بأنه "مختل عقليا", فإن إبني محمد سيقتل في قبره مائه مره بعدها... مائه مره... مائه مره!!!" ...
*** " إن المعاناة القاسية التي تكابدها أسرة الشهيد لإحقاق العدل في قضية ابنهم محمد (رحمه الله) في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة, سترافقني في مسيرتي لتكون من أهم وأبرز منارات نضالي السياسي لنصرة قضايانا العربية العادلة, بكل شجاعة ووفاء واعتزاز".
____________________
استمرارا لمسيرتها النضالية لمناهضة سياسة التمييز العنصري على أساس عرقي, والتي تمتهنها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية ضد الأقلّية العربية, وتأكيدا على سعيها الدؤوب إعلامياً وميدانيا لنصرة القضايا العربية العادلة والدفاع عن كرامة ورفعة الإنسان العربي, بادرت مدربة التنمية الحيفاويه إمانويلا الدروبي أول مدربة للتنمية الإقتصادية والإدارية والمهنية في المجتمع العربي داخل الخط الأخضر, ومدربة متميزة للتنمية البشرية وللقياده والتميّز بمؤازرة أسرة الشهيد المقدسي الفتى محمد أبو خضير (16 عام) وذلك خلال الجلسة التي عقدت مؤخرا في المحكمة المركزية بمدينه القدس, للنظر في التقرير الطبي حول الحالة النفسية والعقلية للقاتل المدبر والمنفذ الرئيسي للجريمة - يوسف حاييم بن دافيد(31 عام). وكان الشهيد (رحمه الله) قد اختطف يوم 2 تموز/يوليو 2014 على يد زمرة من العنصريين الذين قتلوه حرقا وهو لا يزال حيا! وقد أدانت المحكمة مؤخرا, اثنين منهم بالقتل ولكنها أرجأت إدانة المتهم الأخير حتى النظر في التقرير الطبي حول حالته النفسية والعقلية.
حول هذه المبادرة الإنسانية والوطنية المؤثرة التقينا المدربه إمانويلا لتحدثنا أكثر, فردت قائلة: " إن مبادراتي لمؤازرة أسرة الشهيد الصامدة, نابعة من قناعاتي الوطنية والإنسانية الراسخة في وجداني! ولي كل الفخر أن ألتقي مجددا بأسرة الشهيد المؤمنة الصابرة, وأن أقوم بمساندتها في المحكمه خاصه خلال هذه الفترة العصيبة التي تعصف بها, خاصة في ظل المماطلة الاستفزازية لمحاكمة القاتل ووسط محاولات متكررة من قبل محامي الدفاع عنه لوأد القضية بحجة كاذبة بأن القاتل "مختل عقليا"!
محاولات متكررة لوأد قضيه الشهيد ...
وتابعت: " رغم الأسى الذي بدا واضحا على ملامح والدي الشهيد, ورغم المحاولات المتكررة لوأد القضية وسط مماطلة استفزازيه بإدانة القاتل وإصدار الحكم عليه من جهة, والمراوغة من قبل محامي الدفاع عنه بادعاء كاذب بأنه "مختل عقليا" من جهة أخرى, إلا أنني لمست إصرارا قويا في نظرة والدي الشهيد وفي نبرة صوتهما, بوجوب إحقاق العدل في قضية ابنهم محمد (رحمه الله) بالحكم المؤبد على القتلة!
معاناة قاسية ومستمرة تكابدها أسرة الشهيد...
وأضافت : " خلال التقائي بوالدي الشهيد الصبورين, كان الحزن جليا للعيان في نظراتهما, في نبرة صوتهما, وفي خطواتهما المثقلة بالمعاناة... شعرت بالحزن يملأ قلب الأم الصبور السيده سها أبو خضير- الأم الحنون, المؤمنة بقضاء الله وقدره... حزن ممزوج بالشوق الدائم لإبنها محمد (رحمه الله)... كما وقد بدا الأسى واضحا على ملامح والد الشهيد السيد حسين أبو خضير, ذاك الوالد المؤمن الصامد رغم كل المعاناة التي يكابدها بفقدانه فلذة كبده حرقا!"
.... حزن ولوعه ومعاناة مستمرة وأوضاع نفسية صعبة للغاية تعصف بأسرة الشهيد, وجرح عميق في قلب والديه لا يندمل مع مرور السنين...خاصه وأنه حتى اللحظه لم تتم إدانة ومحاكمة المجرمين كافة, على الرغم من توافر كافة الأدلة وإقدامهم على القتل مع سبق الإصرار والترصد !"
... "ان ما جرى في قاعة المحكمة لا يتعدى كونه "مسرحيه" لا أكثر!"
وتابعت إمانويلا: "خلال تواجدي في جلسة المحاكمة كنت أنظر بين الفينة والأخرى للقاتل المكبل بالسلاسل... فلاحظت نظراته الجبانة تقطر حقدا وكراهية لكل ما هو عربي!"
وأضافت: " لقد أوحى مرافع الدفاع عن القاتل بالمراوغة المستمرة لتبرئته وإعفائه من العقاب, وذلك من خلال محاولة إظهاره على أنه "مسكين" و"مريض نفسيا" و"مختل عقليا"!, وبادعاء كاذب بأن من حقه أن تراعي هيئة القضاة وضعه النفسي والعقلي! حتى وصل به الحد للمطالبة بشكل فظّ بإعفائه نهائيا من المثول أمام المحكمة لأنه "غير مؤهل لذلك" وفق زعمه.
... حينها كانت والدة الشهيد المؤمنة تردد بصوت دامع مخنوق "حسبي الله ونعم الوكيل" مرات عديدة... وهي تذرف دموعا بحرقة قلب أم جريح...
... لحظات قاسية جدا ومؤثرة ... شعرت حينها بأن كل ما يجري في قاعه المحاكمه وبما يتعلق بهذا القاتل لا يتعدى كونه مسرحيه لا أكثر!"
تساؤلات سياسيه مهمه جدا تكشف زيف ما يدّعون من ديمقراطية ...
حينها راودتني أفكار وتساؤلات عديده ...
"السجل الاسرائيلي حافل بالمذابح بحق العرب"
إن أكثر ما يثير دهشتي هو تعامل حكومة اليمين المتطرف الإسرائيليه وأعوانها مع حادثه قتل الشهيد محمد أبو خضير (رحمه الله) حرقا وهو لا يزال حيًا، وكأنها سابقه في تاريخ إسرائيل، متناسين بذلك السجل الإسرائيلي الحافل بالمذابح التي راح ضحيتها مئات بل آلاف الأطفال العرب الذين قتلوا وأحرقوا عمدا وبغير وجه حق عام 48, لا لشيء سوى لكونهم عربًا".
" إن مرتكبي مذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا هم العماد المركزي لدوله اسرائيل التي تتبجح بالديمقراطيه!"
" وأتساءل: هل مرتكبي المذابح الفظيعة بحق شعوبنا العربية على امتداد السنين, كمذبحه دير ياسين (عام 48), وصبرا وشاتيلا (عام 82), والحرم الإبراهيمي (عام 94), وقانا (عام 1996"عناقيد الغضب") وغيرها من المذابح هم أيضا "غير مؤهلين نفسيا" حتى لا يمثلوا أمام القضاء؟! وحتى لا تتم معاقبتهم على جرائم الحرب التي آرتكبوها؟! والأدهى من ذلك, هو أن جلّ هؤلاء قد تم تنصيبهم في مراكز رفيعة المستوى على كافة الأصعدة: السياسيه, العسكريه والأمنيه ليكونوا العماد المركزي لدولة إسرائيل التي تتبجح بالديمقراطية وحقوق الإنسان في كل محفل دولي!".
" ان اعفاء القاتل من العقاب هو بمثابه وصمة عار في تاريخ القضاء الإسرائيلي "
وأضافت: "في حال اتخذت المحكمة المركزية قرارا بقبول الإدعاء الكاذب بأن القاتل الأخير "مختل عقليا", وأعفي من العقاب, فسيكون ذلك وصمة عار في تاريخ القضاء الإسرائيلي وتواطأ فظّا مع جرائم العنصرية والكراهية, وترسيخا لسياسة التمييز العنصري على أساس عرقي والتي تمتهنها الحكومة الإسرائيلية ضد الأقلية العربية!"
صدى كلمات والده الشهيد المؤثره... ونضال سياسي مستمر...
...في طريق عودتي من القدس العربية إلى حيفا رافقني صدى كلمات والدة الشهيد: " إبني محمد آستشهد, قتل حرقا وهو لا يزال حيا! قتل مره واحده على يد أولئك المجرمين! وعندما يفلت هذا المجرم من العقاب بحجة كاذبة بأنه "مختل عقليا", فإن إبني محمد سيقتل في قبره مائه مره بعدها... مائه مره... مائه مره!!!" ...
...... عبارات شردت معها في المدى البعيد البعيد...
"مسيرتي لنصرة قضايانا العربيه العادله, مستمره بكل شجاعه ووفاء وآعتزاز"!
وأنهت إمانويلا حديثها, قائلة " إن المعاناة القاسية التي تكابدها أسرة الشهيد لإحقاق العدل في قضية ابنهم محمد (رحمه الله) في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة, سترافقني في مسيرتي لتكون من أهم وأبرز منارات نضالي السياسي لنصرة قضايانا العربية العادلة, بكل شجاعة ووفاء واعتزاز".
[email protected]