وفي هذا السياق يبدأ اليوم " الأربعاء" التدريب المشترك بين الجيش الإسرائيلي والأمريكي الذي يحمل اسم " جنيفر كوبرا " الذي وصفه الضابط الرئيسي لقوات الدفاع الجوي الإسرائيلي العميد " شحر شوحط " بأكثر التدريبات التي عرفها السلاح منذ إقامته تعقيدا .
" سيشارك في التدريب 1000 جندي أمريكي وصلوا إسرائيل وسيتم خلاله دمج منظومة القبة الحديدية مع بعض مكونات نظام " العصا السحرية " وسيحاكي التدريب هجوما صاروخيا يتضمن إطلاق مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل " قال العميد "شوحط " مع ملاحظة عدم إعلان الجيش الإسرائيلي عن هذا التدريب مسبقا كما جرت العادة بل تحفظ هذه المرة ولم يبلغ وسائل الإعلام بأي شيء عن هذا التدريب .
ورغم التقليص بالميزانية والشكوى المتواصلة التي يسمعها الجيش وقيادته يخطط هذا الجيش قريبا لإجراء تدريب واسع في سلاح المدفعية يتضمن قوات نظامية وأخرى احتياطية وقوات خاصة كما اعلم قائد فرقة" ادوم " قادة الألوية الخاضعين لأمرته بان التدريبات ستتواصل كما هو مخطط رغم تقليص الميزانية .
وأعلنت جهات قيادية رفيعة في الجبهة الداخلية بان تدريب" نقطة تحول 8 " الذي تم تأجيله سيجري قريبا ضمن وفي سياق تدريب الأركان السنوي الذي تجريه القيادة العسكرية العليا وتحاكي خلاله حربا متعددة الجبهات.
ونقل الموقع الالكتروني عن ضابط كبير في قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي قوله يوم أمس " يجري تنفيذ التدريبات هذه الأيام لان العقود مع المزودين المتعاقدين مع الجيش قد تم توقيعها بداية العام الجاري وسيحمل إلغاء هذه العقود ميزانية الجيش تكاليف كبيرة تفوق تكاليف اجراء التدريبات المخططة ".
وأضاف الضابط فيما يشبه التناقض " رغم محاولة نائب رئيس الأركان " ايزنكوت "منع ذلك تقرر في النهاية إلغاء التدريبات ".
وأكد الضابط المذكور بان قيادة الجيش تنتظر عودة رئيس الحكومة من اليابان لحسم الجدل الخاص بالميزانية الإضافية التي طلبها الجيش وقال" إذا لم نحصل على الأموال التي تعهدت بها وزارة المالية لن يكون أمامنا سوى إلغاء التدريبات مهما كلف الثمن ".
وادعت مصادر في قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي بان علامات استفهام كبيرة تدور حول معظم التدريبات الكبيرة المقررة للنصف الثاني من عام 2014 بينها التدريب الكبير الخاص بجبهة العمق " تجري الوحدة الخاصة تدريبات في أماكن بعيدة عن إسرائيل" التدريب المقرر تنفيذه خلال الأشهر القادمة ويستعد الجيش لإمكانية تنفيذ التدريب بشكل مقلص او إلغاءه نهائيا .
وفي المقابل هناك أوساط عسكرية مهمة تقول بان التقليصات المالية لم تمس نهائيا التدريبات وان الجيش اشترى قبعات خاصة من شركات مختلفة تحمل شعارات الوحدات المختلفة المقرر إشراكها في التدريبات الكبرى المقررة إضافته لشراء تجهيزات مختلفة خاصة بتلك الوحدات .
وقال ضابط كبير على علاقة بشراء التجهيزات الخاصة بالتدريبات " لا يدور الحديث عن اموال ضخمة لكن يبدو ان رسالة التقليصات لم تصل المستويات الدنيا من الجيش بالصورة المطلوبة ولمواجهة الواقع يجب عليك إظهار مزيد من التواضع والتصرف بما يلاءم الأوضاع ".
[email protected]