حصلت كلية سخنين لتأهيل المعلمين مؤخرًا على مصادقة مجلس التعليم العالي في البلاد لتمكين خريجي المواضع الطبية المكملة والتأهيلية (العلاج بالنطق، العلاج بالتشغيل، علم النفس، ومعالجي الاعاقات السمعية) من الالتحاق لدراسة اللقب الثاني في العسر التعلمي باختصاص التشخيص والتدخل العلاجي. وفي حديث مع الدكتور هيثم طه رئيس برنامج الماجستير للعسر التعلمي في الكلية أكد على اهمية هذا الانجاز بحيث اكد الدكتور هيثم ان الحصول على مثل هذه المصادقة لم يكن بالأمر السهل بحيث انه توجب علينا بناء برامج استكمال اكاديمية بدرجة عالية للمتسجلين لكي يتمكنوا من الالتحاق بهذا البرنامج النوعي والذي تنفرد به كلية سخنين على مستوى جميع الكليات الاكاديمية في اسرائيل العربية وغير العربية منها. ثم أكد الدكتور هيثم انه وبالإضافة الى هذا الانجاز النوعي للكلية فإننا نحاول جاهدين في هذه الايام للعمل على بناء منظومة اكاديمية وبحثية متكاملة تشمل بناء مختبرات علمية للبحوث الادراكية-الدماغية والنمائية الى جانب المركز العلاجي "براء" الذي اسس في السنة الماضية والذي يقدم خدماته العلاجية والمهنية للمنطقة ويشكل حلقة هامة في المنظومة الاكاديمية القائمة في الكلية من أجل الامتهان في المواضيع العلاجية. ثم تابع الدكتور هيثم قائلا ان ما يميز عملنا في الكلية هو التواصل الدائم بين الطواقم العلمية-الاكاديمية والطواقم الادارية وكافة الموظفين حيث ان هذا الامر يخلق جوا من العمل المتواصل في بيئة تشبه العائلة الواحدة وهذا يعتبر سر نجاحاتنا المتكررة.
كما واثنى الدكتور مالك يوسف عميد قسم الدراسات العليا في الكلية وأكد أن هذا الانجاز يضع قسم الدراسات العليا في كلية سخنين في مستوى المؤسسات الاكاديمية الرائدة في البلاد ويشكل تحد في نفس الوقت لأنه يلزمنا دائما على التميز.
البروفيسور محمود خليل، رئيس الكلية، اثنى بدوره على سلسلة الانجازات التي تحققها طواقم الكلية الاكاديمية والمهنية وأكد أن في جعبة الكلية المزيد من الانجازات التي سنعلن عنها قريبا. ثم أكد البروفيسور خليل ان هذه المصادقة ستحل ازمة كبيرة لدى قسم كبير من اختصاصينا العرب والذين يواجهون صعوبة في الالتحاق ببرامج اختصاص اكاديمية عالية في الجامعات في البلاد بسبب الطلب الشديد على هذه الاختصاصات وقلة العرض من جهة أخرى.
[email protected]