أعلن نادي ريال مدريد الأسباني، أمس الاثنين، عن تعيين الفرنسي زين الدين زيدان، مديرا فنيا للفريق، خلفا للمقال رافائيل بينيتيز الذي تراجعت نتائج الملكي بشكل كبير في عهده.
وسط الجدل المثار حول إمكانية نجاح زيدان أو فشله بمهمته الجديدة، نقدم في السطور القادمة، بعض الأسباب التي قد تجعله قادرا إنقاذ الفريق من كبوته الحالية.
1- نجومية و كاريزما زيدان
لا يوجد شك في ان نجومية زيدان و شعبيته الكبيرة بين جماهير ريال مدريد تعطي لها نسبة كبيرة من النجاح قبل ان يبدأ عمله ، فما حققه النجم الفرنسي الكبير مع ريال مدريد يجعل لديه رصيد غير محدود من الحب والدعم من جماهير الميرنجي تجعله قادرا على القيام باي شئ مهما كانت صعوبته في الظروف الطبيعية بدون التعرض لأية ضغوط من الجماهير ، بل كل هذا الدعم والحب سيساند زيدان بقوة ويسهل كثيراً من مهمته في إعادة هيبة وصورة الريال لطبيعتها مرة اخرى بعد الخراب الذي لحق بها في فترة قيادة بينيتيز للفريق هذا الموسم.
2- خبرة زيدان الكبيرة كلاعب ومدرب أيضاً!
ما يمتلكه زيدان من الخبرات الكثيرة كافي لوضع يده على نقاط ضعف و اخطاء و أسباب تراجع الريال في الفترة الماضية وصولا لكارثة الكلاسيكو الكروية و من ثم إعادة إصلاح تلك الاخطاء من جديد وإعادة الريال لمساره الصحيح مرة اخرى بمعالجته للاخطاء الفنية و النفسية التر تركها بينيتيز بلاعبي الفريق ساهمت في الوصول للخسارة القاسية من برشلونة 4/0 وتعادل محبط مع فالنسيا الأحد الماضي.
زيدان توج في مسيرته بكأس العالم و بطولة اوروبا مع المنتخب الفرنسي عامي 1998 و 200 على الترتيب و احرز دوري الابطال مع الريال عام 2002 بالاضافة للدوري الايطالي مع يوفنتوس والدوري الاسباني مع الريال وتتويجه بثلاث مرات كأفضل لاعب في العالم.
ايضا ما يغفله الجميع هو خبرة زيدان في مجال التدريب حيث حصل على "الرخصة بي" من الاتحاد الاوروبي وهي ما تسمح له بقيادة اي فريق او منتخب في القارة العجوز بالاضافة لخوضه اكثر من فترة معايشه تدريبية في اكبر الفرق الاوروبية بالاضافة لعمله كمساعد للايطالي كارلو انشيلوتي لمدة عام مع الريال منذ عاميين و الذي اختتمه بنجاح هائي بحصولة على البطولة العاشرة الغالية في دوري ابطال اوروبا ، ثم منذ العام الماضي و هو يقود الفريق الثاني لريال مدريد كمدير فني رسمي ويقدم مستويات رائعة بعد بداية كانت متعثرة بعض الشئ.
3- علاقة زيدان الرائعة مع لاعبي الريال
في العام الذي عمل فيه زيدان كمدرب مساعد مع انشيلوتي قرب بشكل كبير من جميع اللاعبين وجمعته معهم علاقات قوية للغاية فوجود نجم بحجم زيدان يجبر الجميع على احترامه واحترام تاريخة الكبير في عالم كرة القدم ، وعبر جميع اللاعبين الذين يمثلون الكتلة الاكبر حاليا في اكثر من مناسبة عن حبهم وتقديرهم الكبير لزيدان.
وما اعلنه رونالدو وبنزيما و راموس من قبل عن حبهم لزيدان و هو ما قد يسهل من مهمته في حال توليه القيادة الفنية للريال وهذا سيجعله يسيطر على غرفة الملابس و إعادة لها الهدوء والحب والثقة من جديد للاعبين.
لينعكس بشكل كبير على روح وشكل الفريق في الملعب و هو ما افتقده الريال بشدة مع بينيتيز هذا الموسم ، والجميع يدرك مدى اهمية السيطرة على غرفة الملابس بالريال و هدوئها بشكل عام يكون له مفعول السحر على شكل وأداء الفريق في الملعب ومن ثم عودة البطولات في النهاية للريال مرة اخرى.
4- نجاح تجربة جوارديولا
لما لا يكرر زيدان نجاح تجربة جوارديولا مع برشلونة برغم اختلاف الظروف في الحالتيين، ولكن حجم قدرات و خبرات و نجومية زيدان قادريين على انجاحه في تلك المهمة، بعد اسناد المنصب اليه من جانب فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي، فالتشابه الكبير بين حالتي جوارديولا وزيدان يجعل عشاق الميرنجي يحلمون بتحقيق النجاح المذهل لبيب مع برشلونة، في وجود زيدان مع الريال فكونه نجم كبير وفي بداية مشواره التدريبي وحجم شعبيته ونجوميته الكبيرة، يخلق في الاذهان ما حققه جوارديولا من نجاح في فترة قصيرة والربط به مع إمكانية تحقيق زيدان لنفس النجاح مع اللوس بلانكوس، وهذه التجربة تصب بكل تأكيد ضمن الأسباب التي تدعم زيدان للنجاح مع ريال مدريد، فهل سيكون زيدان جوارديولا ريال مدريد؟ سنرى ذلك في الاشهر القادمة.
[email protected]