أكد اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة ان حركتي فتح وحماس قطعتا خلال جلستي الحوار امس واليوم شوطا كبير في اتمام ملف المصالحة والتوافق على تشكيل الحكومة.
وقال في كلمة له في المجلس التشريعي اليوم الاربعاء في الذكرى الـ66 للنكبة: "لقد بتنا على اعتاب اعلان تشكيل الحكومة الفلسطينية التي ستشكل بشرى للشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة."
واعرب هنية عن تفاءله من المرحلة القادمة، مشددا على ان المصالحة ستنجح وتحقق اهدافها المرجوة في ظل التعدد والتنوع القائم في البرامج بسبب توفر الارادة وتراجع العامل الخارجي في تعطيل المصالحة.
وأضاف هنية " تأتي ذكرى النكبة في مناخات المصالحة واستعادة الوحدة الفلسطينية وهذه اعظم هدية نقدمها للشعب الفلسطيني في هذه الذكرى"، مشددا " امامنا مهمتنا هما انجاح المصالحة وتحشيد شعبنا خلف اهدافه الوطنية".
وأكد هنية ان الاهم من المصالحة هو عدم العودة الى الانقسام، مبينا ان حكومته اختارت طريق المصالحة بناء على ارادة ورؤية وطنية، مضيفا:"ذهبنا الى المصالحة من منطلق الارادة لتحقيقها وانهاء الانقسام والرؤيا من خلال استحضار المخاطر المحدقة بقضيتنا الفلسطينية".
وتابع:"كان علينا الاختيار بين المخاطر التي تتعرض لها القضية والمصالحة فاخترنا طريق الوحدة والمصالحة".
ودعا هنية لتكريس الحريات وإعادة الحياة السياسية بالضفة الغربية، قائلا:"سنزيل كل العوائق والالغام من طريق المصالحة وادعو اخواننا بالضفة الغربية ان يسيروا في ذات الاتجاه واعادة الحياة السياسية الى شعبنا الفلسطيني وتكريس الحريات".
واعلن هنية التزام حكومته بكل القرارات الصادرة عن لجنة الحريات في الضفة وغزة.
وبين هنية ان حكومة التوافق الوطني سيتم عرضها على المجلس التشريعي، مشددا انه لا حكومة ذات دستورية الا بعرضها على المجلس التشريعي لافتا الى أن المجلس التشريعي سيكون محل اهتمام اكبر وسيأخذ دوره كاملا في المرحلة المقبلة.
وبين هنية ان المجلس التشريعي يشكل حاضنة وطنية وحصانة سياسية للثوابت الوطنية.
[email protected]