الطالبة رحمة عاطف بشير, ابنة مدرسة المتنبي سخنين, عمرها لم يتجاوز الثمانية سنوات, منًّ الله عليها نعما ومواهب عديدة اهمها سرعة الحفظ وشغف القراءه وبداعة وروعة الالقاء فهي ليست كباقي اقرانها في ذالك... , فعلى الرغم من صغر سنها الا انها تأسر القلوب وتسحر الالباب لكل من يصغي اليها فقوة شخصيتها وجمال حضورها ودعم عائلتها اللا متناهي لها تتوج وترعى هذه المواهب.
استهلت مشوارها الابداعي من حبها الكبير لحفظ القصائد المغناه مما لفت انتباه كل من حولها في قدراتها على الحفظ غيبا, والجدير بالذكر ان القاءها للقصائد خال من اللحن اضف الى ذلك ان لرحمه عائلة داعمه مؤازرة تساندها في كل ما تحتاج لترقى عاليا فوق النجوم ومن القصائد التي حفظتها والقتها في مناسبات مدرسية اجتماعية عدة:1.امي يا ملاكي 2.يا امي ما شكل السماء 3.صوت صفير البلبل 4.اللغه العربيه تنعى حظها 5.جادك الغيث اذا الغيث همى 6.تسعة اشهر 7.السيره النبويه 8.المواكب 9.عكا و البحر 10.ارى المتنبي.
تفضل رحمه في اوقات فراغها قراءة وحفظ القصائد الشعرية لعدد مختلف من الشعراء منهم الشاعر الكبير حافظ ابراهيم وجبران خليل جبرانفقد حفظت غيبا ما يقارب ال 1000 بيت شعري منها قرابة ال- 100 بيت من قصيدة "المواكب".
وفي زيارتنا الى بيت عائلتها افادنا والدها قائلا:
منذ صغرها وبعمر لا يتجاوز عدد اصابع الكف تحفظ الاشياء, دقيقة الوصف , سريعة التعبير والالقاء لاحظوا عليها مربيات الروضة ورياض الاطفال والان في مدرسة المتنبي لاحظن عليها المربيات التي علمنها فدعموها وساندوها.
كانت اول خطوة لها حين قرأت اربع قصائد والان تسعى لتحفظ قصيدة المواكب بأكملها فهي عندما تبدأ في الالقاء تفيض الاشعار والكلمات بفمها كالنهر وكالينبوع لا ينقطعان في التدفق الانسياب...واجمل ما عندها انها تعيش القصيدة بكلماتها وبمعانيها فحين تلقي الشعر تراها تارة تحزن وتبكي لبيت شعر فيه شجن وتارة اخرى تراها تضحك وتبتسم لبيت اخر فيه العزة, الامل والجمال. وهنا لابد لي وان اشكر الفنان المحلي الاخ خالد ابو علي مدير مسرح السلام بعكا الذي علمها حسن الالقاء وساعدها على صقل شخصيتها الفنية.
اما والدتها فقالت:
ابنتي رحمة معجزة بكل ما تحتوي هذه الكلمة من معنى فهي سريعة الحفظ والتعبير, اجتماعية جدا لا تتعبني في تدريسها فمعظم دراستها تكون مستقلة لا تحتاج الى المساعدة لا بل على العكس فهي تساعد اخوتها احيانا.
اما مدير مدرسة المتنبي الاستاذ حمد سيد احمد فقال:
الطالبة الموهوبة رحمة عاطف بشير معروفة لنا جيدا, معروفة لكافة الطلاب والمعلمين على السواء, فهي طالبة منذ ان كانت في الصف الاول وهي تلقي الشعر بغزارة وانسياب طالبة فريدة من نوعها تمتلك قدرات غير عادية تكاد تخلو مناسبة او احتفال مدرسي الا وكانت فقرة شعرية لرحمة جزء منهما .
نحن كمدرسة نقوم بدورنا بتشجيع ودعم جميع المواهب ودائما جاهزون لاعطاء المنصة والفرص للطلاب المتميزين ولربما تتبلور فكره مشتركه او مشروع مشترك بين معلم اللغة العربية وبين معلم الموسيقى تكون اخراج قدرات وموهبة هذه الطالبة لبى الملأ هي الهدف .
[email protected]