في الميلاد نرنم كما سبحت الملائكة عند مولد يوسوع المسيح قبل أكثر من الفين عام " المجد لله في الأعالي ، وعلى الارض السلام وبالناس المسرة" جميع الديانات تسبح الله وتمجده، في هذه الترنيمة أعطيت رسالة السلام للبشرية أجمعين وبدون تمييز، أن يحبوا بعضهم بعضاً ،وهذا كفيل بأن تختفي الكراهية ويسود السلام. كتب أمير الشعراء - أحمد شوقي ووصف بأن الرفق ولد بمولد عيسى أي بمولد يسوع المسيح وكذلك الهدى والمروءات والحياء وبمولده لا انتهى الانتقام وانتهت الحروب
كما يظهر في الأبيات الشعر التالية
ولد الرفق يوم مولد عيسى والمروءات والهدى والحياء
ازدهى الكون بالوليد وضاءت بسناه من الثرى الأرجاء
وسرت آية المسيح كما يسري من الفجر في الوجود الضياء
تملأ الأرض والعوالم نوراً فالثرى مائج بها وضاء
لا وعيد، لا صولة، لا انتقام لا حسام، لا غزوة، لا دماء
وكتب الأديب الكبير جبران خليل جبران في كتلبه " رمل وزبد" عن يسوع الناصري ويسوع النصارة ويصفهما يتحدثان ويقول الأول للثاني بما مفاده بأن يسوع الناصري هو يسوع المحبة والرفق، يداوي ويشفي المرضى ، يسامح ، غير منتقم، محب للجميع دون تفرقة أما يسوع النصارة تتستر خلفه عصابات الدول التي تستخدم الرايات الدينية لتحيق مطامع لدولها دون اعتبار للقيم الانسانية التي علمنا اياها يسوع المسيح - يسوع الناصري . وما هو الحال اليوم ، للأسف اننا نفتقر للسلام الداخلي للانسان في بيئته المصغرة والبيئة القريبة وكذلك في العالم، لقد طور الانسان فنون الحرب واسلحته وطرق الفتك بالبشرية وظهرت مجموعات ارهابية لا تعرف معنى الانسانية، حتى في أرض السلام في ألأرض المقدسة، لا يوجد سلام . المفتاح الأول لبقائنا هو محبتنا وتسامحنا مع الأخر وبدون الاستعلاء والكبرياء وبدون نبذ الآخر مهما كان ايمانه وعرقه هناك جماعات تكفيرية تعتبر كل شخص مغاير لهم " كافر" والحقيقة هم الكفرة لأن أفعالهم غير انسانية وبدون رحمة . نحن بحاجة أن نكون اقوياء في ايماننا ومحبتنا وبحاجة الى اناس أقوياء يصنعون السلام العادل وانهاء كل المظالم على هذه الأرض لكي يكون على الأرض السلام وفي الناس المسرة، يتحقق السلام عندما توفر ما يلي
لا وعيد، لا صولة، لا انتقام لا حسام، لا غزوة، لا دماء
[email protected]