دعت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة "أورون شاؤول" مساء الأحد الحركة إلى إثبات أنه على قيد الحياة من أجل أن تضغط لإبرام صفقة تبادل في مقابله.
وقالت "زهافا شاؤول" والدة الجندي الأسير في غزة خلال مؤتمر صحفي عقدته في الجليل المحتل إنها تدعو حماس لإثبات بقاء أبنها على قيد الحياة وعندها ستعمل ما بوسعها للوصول لصفقة تبادل.
وأضافت مخاطبة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "أود تصديقك، أعرض أدلة قطعية على وضع أبني وسنقلب الدولة والعالم حتى تخرج الصفقة إلى حيز التنفيذ".
وتابعت "أعلم أن لذلك ثمناً ولكن وفي اللحظة التي ستعرض فيها دليلاً كالذي عرضته على عائلة جلعاد شاليط فإنني أعدك بأننا سنقلب الدولة والعالم حتى الوصول الى صفقة تبادل".
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها الجندي أرون شاؤول خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس من العام الماضي، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وطالبت زهافا الحكومة الإسرائيلية بإعادة أبنها بالسرعة الممكنة وكذلك هدار غولدين.
وقالت "انتظرت عام ونصف ولم يحدث شيء وهذا الوضع يجب أن يتغير".
وأضافت في رسالة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "لا شك لدي أنه يجب التفكير بشكل مغاير حتى إعادة الأبناء أورون وهدار غولدين إلى البيت".
وتحدثت زهافا عن "الأيام القاسية" التي تمر بها منذ اختفاء ابنها الجندي قائلة "من يوم لآخر يتحول الوضع إلى قاسي جداً، والثقب في القلب يكبر، لا أعرف كيف سنخرج من هذا وكم من الوقت سيستغرق وآمل أن يحرك هذا المؤتمر الصحفي شيئاً ومع ذلك فسأرى النور في نهاية النفق".
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة عبرية النقاب صباح اليوم عن تلقي عائلة الجندي الأسير في قطاع غزة "شاؤول آرون" رسالة موقعه باسمه مؤخرًا نقلت عبر جهات مختلفة لها من حركة حماس.
ونقل موقع "معاريف" العبري عن خبراء بالجيش قولهم إن الرسالة مفبركة وأن حماس هدفت لممارسة الضغط على عائلته وتحريك المياه الراكدة بهذا الملف وإجبار الحكومة الإسرائيلية على البدء بمفاوضات لعقد صفقة تبادل.
وكان موقع أمني مقرب من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة نشر مؤخرا ما قال إنها "رسالة تحاكي حال الأسرى الإسرائيليين المفترضين بغزة". وهي مطابقة لما نشرته "معاريف" في إشارة إلى التقاط الإسرائيليين لها.
وانتقدت الرسالة-التي نشرها موقع المجد الأمني على لسان أحد الجنود-تجاهل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لملفهم، وحملت رسالة أن الجنود المفقودين في غزة لن يعودوا قبل الإفراج عن الأسرى في سجون "إسرائيل".
وكانت القسام توصلت لصفقة تبادل أسرى مع الكيان الإسرائيلي-برعاية مصرية- مقابل الإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط" في أكتوبر 2011، وأفرج الاحتلال بموجبها عن 1027 أسيرًا وأسيرة، بعد نحو خمس سنوات من أسر شاليط.
[email protected]