قال أمين سر منظمة التحرير ومسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات إن "تنظيم الدولة الإسلامية سيكسب تأييد العالم العربي إذا ما واصلت إسرائيل عرقلة قيام دولة فلسطينية"، محذرًا من أن التنظيم سيملأ الفراغ في حال سقوط "الفلسطينيين المعتدلين".
وأضاف عريقات خلال مؤتمر "ميد 2015" حول منطقة البحر المتوسط المنعقد بروما الجمعة "منذ ظهور الإسلام كان هناك دائما أشخاص وتنظيمات يستغلون الدين لمصالحهم الخاصة"، مشيرًا إلى أنه لن يكون بالإمكان التغلب على تنظيم الدولة "بالرصاص ولا بالطائرات المقاتلة".
وذكر أنه كان يعد الفلسطينيين منذ 23عامًا بالحرية والكرامة لكن الذي حدث هو زيادة عدد المستوطنات من 200 ألف إلى 600 ألف، بينما يفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية خلال حكمه.
واعتبر أنه إذا سقط "الفلسطينيون المعتدلون" فإن الغضب سيجد متنفسًا في مجموعات مثل داعش، وإن الفراغ الذي سيتركه هو والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيملؤه التنظيم وسيبدأ بقتل الإسرائيليين، متسائلا "مَن مِن بين مئات ملايين العرب سيعارض ذلك؟".
كما حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو وفد المفاوضات السابق محمد اشتية من أن أية محاولة من "إسرائيل" لتغيير الواقع ومهاجمة السلطة فإنه لا أحد سيعرف ماذا يمكن أن ينشأ هنا".
وقال اشتية في اللقاء السنوي لدائرة المفاوضات الفلسطينية مع المراسلين الأجانب خلال أعياد الميلاد ببيت لحم: "للآن لا خلايا للقاعدة أو داعش في الأراضي الفلسطينية، ولكن اية محاولة من إسرائيل لتغيير الواقع ومهاجمة السلطة فإنه لا أحد سيعرف ماذا يمكن أن ينشأ هنا".
وأكمل قائلًا: "الاحباط يسري وسط السكان والسلطة في مرحلة خطيرة وهناك 54% من الشبان من فئة 24-32 عاما لا يملكون وظيفة أو عمل ويقضون حياتهم في تصفح فيس بوك والتواصل الاجتماعي، والسلطة في وضع صعب وهي سلطة بلا سلطة".
وبعد هذه التصريحات، علق وزير الداخلية الإسرائيلي سيلفان شالوم بالقول إن "إقامة دولة فلسطينية تطرح مشكلة تجاه أمن إسرائيل"، مضيفًا "عندما نحاول العيش بسلام مع جيراننا، نتلقى القنابل والصواريخ".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى الشهر الماضي بالمسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين في جولة بالمنطقة، وصرح لاحقًا بأن واشنطن ملتزمة بحل الدولتين، منددًا بهجمات الطعن والدعس بالسيارات ضد الإسرائيليين.
وقال عريقات آنذاك إن عباس طرح مع الوزير الأميركي استخدام "إسرائيل" للقوة المفرطة في مواجهة العمليات، وإنه قدم لكيري أدلة على أن "إسرائيل تعمل على تقويض حل الدولتين عبر استمرارها في بناء المستوطنات".
[email protected]