أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو رئيس الدولة فلاديمير بوتين بأن القوات الروسية وجهت ضربات إلى مواقع "داعش" في سوريا بصواريخ "كاليبر" من غواصة في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وقال شويغو الثلاثاء في لقاء مع الرئيس الروسي إن القوات الروسية وجهت ضربات إلى موقعين كبيرين لتنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية بصواريخ "كاليبر" من غواصة "روستوف على الدون" العاملة في مياه البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن الضربات ألحقت أضرارا كبيرة بمستودعات للذخائر ومصنع لإنتاج الألغام والبنية التحتية النفطية للتنظيم الإرهابي.
وأكد شويغو أن القوات الروسية نفذت لأول مرة عملية إطلاق صواريخ "كاليبر" المجنحة من الغواصة المذكورة من البحر المتوسط، مضيفا أن هذه الصواريخ أظهرت من جديد فعاليتها الكبيرة في إصابة الأهداف على مسافات طويلة.
وفي 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت القوات البحرية الروسية 26 صاروخا من طراز "كاليبر" على مواقع لداعش في سوريا من حوض بحر قزوين. وقطعت الصواريخ التي تم إطلاقها من على متن 4 سفن حربية روسية مسافة قدرها 1.5 ألف كلم عبر أراضي إيران والعراق (بموافقة سلطاتهما) وأصابت 11 هدفا بدقة عالية، دون أن تلحق أضرارا بأي منشأ مدني.
وفي سياق متصل قال شويغو إن القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت خلال الأيام الثلاثة الماضية حوالي 300 طلعة أسفرت عن إصابة أكثر من 600 هدف من مختلف الأنواع ، مشيرا إلى أن جميع الطلعات جاءت بمرافقة مقاتلات من طراز "Su-30"، وفقا لأمر الرئيس الروسي.
وأشار شويغو إلى أنه قبل بدء العملية أبلغت وزارة الدفاع الروسية العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين نيتها توجيه ضربات صاروخية إلى مواقع داعش من غواصة "روستوف على الدون" في حوض المتوسط.
من جانبه أعطى الرئيس فلاديمير بوتين الوزير شويغو تعليمات بتحليل نتائج استهداف مواقع تنظيم داعش بالأسلحة الدقيقة المستحدثة. وذكر بوتين أن صواريخ "كاليبر"، شأنها شأن صواريخ "أ-101" أثبتت فعاليتها العالية. وأشار الرئيس الروسي إلى أن هذه الصواريخ يمكن تزويدها سواء برؤوس قتالية عادية أو "خاصة" أي نووية، مع أنه أعرب عن أمله في أن محاربة الإرهابيين لا تحتاج إلى استخدام هذه الأخيرة.
وأضاف أن وجود الصواريخ من هذا النوع يعتبر دليلا على التقدم في مجال تزويد القوات الروسية البرية والبحرية بالأسلحة المتطورة ذات الفعالية العالية.
[email protected]