أعلن عدد من الضباط السوريين المنشقين قبولهم مقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و كل قوى التطرف إذا رحل الرئيس بشار الأسد خلال فترة انتقالية كجزء من الحل المقترح محليا وعربيا و دوليا. و قال العقيد الطيار إسماعيل أيوب اليوم السبت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "إنه لا مانع من التعاون مع الجيش العربي السوري بمقاتلة داعش خاصة وأن أغلبية العسكر السوريين تغلب عليهم الصفة المدنية و الإسلام المعتدل الذي تضرر كثيرا من وضع الإسلام في صورة داعش الإرهابية".
وقال العقيد معتز رسلان قائد اللواء 111 لـ( د ب أ) "اعتقد أنه لا خلافات كبيرة بين العسكر المنشقين على محاربة إرهاب داعش وباقي التنظيمات المتطرفة وحتى التواجد الروسي إذا كان جادا في قبول مرحلة انتقالية دون الأسد فإن التنسيق معه وارد." وتابع رسلان "سنكون متعاونين مع كل الأطراف المحلية والعربية والإقليمية والدولية، التي تحارب التطرف في مرحلة ما بعد رحيل الأسد ومجموعته التي تقتل السوريين و تدمر البلاد."
واشتكى العقيد رسلان من أن "غرفة الموك الدولية قطعت الإمدادات عن مقاتليه منذ أشهر فالتحق نحو 400 منهم بتنظيمات متطرفة نتيجة الحاجة للسلاح و المال."
بينما رأى الرائد محمد الفرج "أن المرحلة الانتقالية ستكون ثمرة تعاون الجميع و العسكر يجب أن يكون لهم دور بارز في استتباب الاستقرار و محاربة التطرف من أي جهة أتى."
و تشير الإحصاءات إلى أن عشرات الآلاف من الضباط و الجنود انشقوا عن قوات الرئيس بشار الأسد خلال السنوات الخمس الماضية "لأنهم لا يريدون مقاتلة الشعب السوري و المشاركة في حرب عبثية" حسب تعبيرهم.
[email protected]