رفضت نيابة الدولة طلب مؤسسة ميزان لحقوق الانسان بفتح ملف تحقيق ضد القائمين على لعبة حاسوب عنصرية تحريضية تحت اسم "اضرب المخرب" بادعاء "انه لا يوجد أي مبرر لفتح تحقيق جنائي ضد مطوّري اللعبة وضد ادارة موقع "يلدودس" الذي نشر اللعبة. ووصلت الى هذه القناعة رغم ان الحديث يدور عن لعبة تحوي مضامين فظة، تخرج عن الإطار المألوف، خاصة أن الحديث يدور عن لعبة أولاد". حسبما جاء في الرسالة التي وصلت مؤسسة ميزان رداً على توجه الأخيرة الى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين وللقائم بأعمال مفتش عام الشرطة بنتسي ساو.
وجاء في رد نيابة الدولة وتفسيرها لرفض الشكوى المقدمة من قبل ميزان: أنه بالنسبة لجنحة التحريض للعنصرية، فإن الموقع المذكور لا يتطرق الى "العرب"، إنما هو موجه وبشكل مباشر للـ"مخربين". وأن الشخصيات الواردة في اللعبة، رغم أنها تحمل ملامح عربية، وتتميز بشكل واضح كشخصيات مخربين، وكلهم يحملون أسلحة من أنواع مختلفة، رغم كل ذلك فإننا لا اعتقد أن اللعبة تدعو للعنصرية ضد المجتمع العربي في البلاد او خارجها". على حد زعم النيابة العامة.
وتضيف النيابة في ردها: "أن استعمال مصطلح "الموت للعرب" من الممكن ان يقود لارتكاب مخالفة التحريض للعنصرية، لكن من مجمل الظروف الواردة في هذه الحالة فإن استعمال هذا المصطلح تم على يد متصفحي الموقع وليس من قبل القائمين على الموقع. وأنه من خلال ما رشح في وسائل الإعلام فإن المتصفحين هم من سموا أنفسهم بمصطلح "الموت للعرب"، وأن إدارة الموقع قد حذفت هذا المصطلح من قائمة المعقبين على اللعبة". كما جاء.
"وفيما يتعلق بمخالفة التحريض للعنف" تقول النيابة في ردها على توجه "ميزان": "من الممكن الادعاء أن هذه اللعبة تشجع المس او قتل المخربين المسلحين، ودعوة كهذه، والتي سمعت من قبل رجال جمهور، لا ترتقي الى مخالفة جنائية، وأود أن اشير الى ان الحديث يدور عن لعبة حاسوب، مستوى العنف فيها لا يختلف عن الكثير من ألعاب الحاسوب". على حد تعبيرها.
يذكر أن "ميزان" بعثت قبل اسبوعين برسالة الى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين وللقائم بأعمال مفتش عام الشرطة بنتسي ساو تطالبهم فيها بإزالة وحذف لعبة حاسوب عرضتها القناة السابعة الاسرائيلية تحت اسم "إضرب المخرب"، وايضا التحقيق مع القائمين على هذه اللعبة، وذلك في موقع انترنت للأولاد تابع للقناة بعنوان "يلدودس"، وتعرض لعبة الحاسوب المذكورة للأولاد أخذ عصا أو مظلة ويتم قتل "المخربين" على حد تعبير الموقع، والذين يظهرون على شكل رسومات كاريكاتورية عنصرية للعرب. كما ظهرت نفس اللعبة على صفحة الفيس بوك لهذه المواقع.
وتوجهت مؤسسة ميزان في رسالتها بطلب ضرورة الاسراع في حذف هذه اللعبة، كونها تحرض صراحة وعلانية على قتل العرب، من خلال مبنى كبير يظهر كهيكل وعلى جدرانه تظهر عبارات مثل "شعب اسرائيل حي" و"اعطوا الجيش الاسرائيلي ينتصر عليهم". فيما يسمع خلفية أصوات كأصوات الحشرات خلال اللعبة. وقد ظهرت أسماء المعقبين واللاعبين على موقع اللعبة منذ اللحظة الاولى التي ظهرت فيها اللعبة تحت اسماء مستعارة غالبيتها حملت اسم "الموت للعرب".
[email protected]