حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان روسيا في كلمة ملتفزة مما وصفه "باللعب بالنار" حول الازمة التي اندلعت بين البلدين، وذلك بعد أن اسقطت تركيا مقاتلة روسية عند الحدود التركية السورية.
ولكنه أضاف أنه لا يريد الاساءة لعلاقات بلده مع روسيا، وانه يريد اللقاء بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة المناخ التي ستنعقد في باريس الاثنين المقبل.
وقال "اود اللقاء به وجها لوجه يوم الاثنين"، مضيفا أن أنقره لم تسقط الطائرة الروسية عمدا ووصف التعليقات التي ادلى بها بوتين حول الحادث بأنها "غير مقبولة."
كما هاجم الرئيس التركي السياسة التي تتبعها روسيا في سوريا، واتهم الكرملين بدعم نظام الرئيس بشار الأسد الذي وصفه "بالقاتل."
وزعم أن الغارات الجوية الروسية لا تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية"، وقال "لسنا عميان لمكر الروس الذين يستخدمون حادثة اسقاط الطائرة لتعزيز موقف نظام الأسد."
وقال إن دعم نظام الرئيس الأسد بعد 4 سنوات من حرب أهلية فتكت بأكثر من 250 الف شخص يعد "لعبا بالنار."
كما هاجم ما وصفه "بالافتراءات" الروسية القائلة إن تركيا تشتري النفط من "داعش"، وقال "عليكم أن تعلموا اننا لم نفقد شرفنا للحد الذي نشتري النفط من تنظيم ارهابي. ان تركيا تشتري النفط من روسيا."
وأدلى الرئيس التركي بهذه التعليقات في كلمة القاها شمال شرقي البلاد بثها التلفزيون الرسمي.
وكانت روسيا قد اعلنت عن نيتها فرض عقوبات اقتصادية وسياحية على تركيا ردا على الحادث المذكور.
وكان رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو قال إن أنقره "ستعمل بالتعاون مع روسيا وحلفائنا لخفض حدة التوتر" مع موسكو.
وقال داود أوغلو في مقال خص به صحيفة التايمز اللندنية إن قتال التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" (داعش) يمثل الأولوية القصوى.
ولكنه قال ايضا إنه يجب على تركيا حماية سيادتها الوطنية.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) سيرغي ناريشكين قوله إنه علاوة على حقها في استخدام بنود القانون الدولي لملاحقة تركيا لاسقاطها الطائرة الروسية، فإن لموسكو الحق ايضا بالرد عسكريا على الحادث.
وقال ناريشكين في لقاء اجرته معه في بوخارست محطة Digi24 التلفزيونية الرومانية، "كانت عملية قتل مع سبق الاصرار لعسكريينا، وهذا العمل لابد أن يعاقب عليه."
وأضاف "نعرف المسؤولين عن هذا الفعل، ويجب ان ينالوا جزاءهم، وفي نفس الوقت سيأتي الرد حتما من الجانب الروسي ولكنه سيكون متماشيا مع القانون الدولي. اضافة لذلك، لروسيا الحق في الرد عسكريا."
[email protected]