دخل الجيش السوري، اليوم الجمعة، للمرة الأولى حمص القديمة التي أعلن محافظ المدينة، طلال البرازي، خروج آخر مقاتلي المعارضة منها بموجب اتفاق بين الحكومة والمسلحين. فيما أكدت المعارضة خروج آخر دفعة من الثوار المحاصرين في المدينة. كما دخلت المساعدات الإنسانية إلى بلدتي نبل والزهراء في حلب.
وقال البرازي إن فرق الهندسة وإزالة المتفجرات دخلت إلى الحي القديم في حمص بوسط سوريا، وشرعت في أعمال تمشيط وتفكيك القنابل.
وفي حي الحميدية المدمر، أحد قطاعات المدينة القديمة المقفرة، شاهدت صحافية واجهات المحلات المحطمة وجدران وستائر المباني التي مزقها الرصاص، وكذلك أكوام من الركام. وعلى الأرصفة تمركزت دبابتان محترقتان وقطع من الحديد واللوحات الإعلانية المحطمة.
وقال المحافظ إن 1630 شخصا على الأقل، معظمهم من مسلحي المعارضة غادروا حمص القديمة منذ الأربعاء الماضي في إطار الاتفاق غير المسبوق بين الطرفين، لأنه أول انسحاب لمسلحين من إحدى كبرى المدن منذ بدء النزاع.
وفي وقت سابق، أعلنت لجنة المفاوضات عن حمص أن الذين تم الاتفاق على خروجهم من مقاتلي الجيش الحر في الدفعة الثالثة مازالوا محتجزين لدى النظام في سبع حافلات.
وقال أعضاء في لجنة التفاوض بحمص إن احتجاز الحافلات تم بعد توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى بلدتي نبل والزهراء في حلب، والذي قال الجيش الحر إنه تم بسبب زيادة النظام السوري لعدد شاحنات المساعدات من شاحنتين إلى 12 شاحنة. وتم إيقاف القافلة في مدينة عندان بريف حلب الشمالي.
وكانت الهيئة السياسية للجبهة الإسلامية أعلنت التزام الجبهة المطلق بإدخال المساعدات الإنسانية المتفق عليها إلى منطقتي نبل والزهراء، بحسب بيان أصدرته الهيئة مساء الخميس.
وأكد البيان أن الجبهة ستسمح بدخول 6 شاحنات غذائية إلى بلدة الزهراء ومثلها إلى بلدة نبل، وذلك خلال يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الجاري.
وكان الاتفاق بين المعارضة والنظام ينص على إدخال مساعدات إلى نبل والزهراء الموالية للنظام مقابل تأمين خروج آمن لمقاتلي الجيش الحر من مدينة حمص.
[email protected]