كشف تقرير لصحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم الجمعة أن المدبر أو الملهم الرئيسي للهجمات الإرهابية في باريس كانت له طفولة غير عادية بالنسبة للوسط الذي ترعرع فيه، إذ زار مدرسة كاثوليكية للنخبة في العاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث وصفه أحد رفاقه السابقين في الفصل بـ"اللطيف (..) وبالأحمق إلى حد ما".
في المقابل، رصدت كاميرات محطة الميترو في منطقة مونترو بالضاحية الباريسية أباعبود، وذلك في 13 من نوفمبر/تشرين الثاني، وهي ذات المنطقة التي تمّ فيها العثور على سيارة من طراز سيات التي استخدمت في الهجمات. واعتبر المحقوقون ذلك تأكيدا على تواجد أباعبود في باريس ساعة وقوع الهجمات.
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين أمنيين ألمان أكدوا أن أباعود استجوبته شرطة الحدود الألمانية في مطار كولونيا/بون أوائل العام الماضي قبل أن يستقل طائرة إلى اسطنبول.
وحسب مجلة "دير شبيغل"، فإن أباعود الحامل للجنسية البلجيكية والذي قتل في مداهمة للشرطة في باريس أمس الأربعاء، قد أبلغ الشرطة الألمانية في 20 يناير كانون الثاني 2014 بأنه يرغب في زيارة عائلته وأصدقائه في هذه المدينة التركية وإنه سيعود إلى أوروبا.
وتفاخر أباعود في مجلة إلكترونية يصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" بالسهولة التي يمكنه بها التنقل بين سوريا وبلجيكا وبقية أوروبا.
في المقابل، نفت وزارة الداخلية النمساوية لرويترز ما نقلته دير شبيغل بشأن عبور أباعود من ألمانيا إلى النمسا في التاسع من سبتمبر أيلول 2015 غير صحيح. وقال متحدث إن الرجل الذي عبر الحدود مع اثنين آخرين ممن يشتبه إنهما من المتشددين الإسلاميين هو صلاح عبد السلام وهو مشتبه به أساسي في هجمات باريس مازال مطلق السراح.
[email protected]