"في الحقيقة أنا سعيد ومتوتر، سعيد لأن الوقوف أمام هذا العدد والتحدث عن عملي الشخصي الأول كان بالنسبة لي حلم وتحقق، ومتوتر بسبب وقوفي أمام هذا العدد من الناس الذي أتى لدعم الفن والثقافة والمواهب الشابة"، بهذه الكلمات افتتح المخرج الشاب ميسم كنعان العرض الأول لفيلمه "جلوكود" يوم أمس الجمعة في قاعة قصر الثقافة في مدينة كرميئيل.
وتابع كنعان أمام قاعة امتلأت عن آخرها بـ800 شخص أتوا لحضور الفيلم، إن الفيلم لم يكن ليرى النور لولا مبادرة نبيلة وفريدة هي جمعية صدى الحياة، التي تهدف لدعم المواهب الشابة ومنجها الفرصة للظهور وفتح الطريق أمامها، على اختلاف أنواعها، وأن هذا الفيلم هو العمل الأول لكنه بالتأكيد لن يكون الأخير للجمعية، "أنا متأكد أن أسرة صدى الحياة ستواصل منح الفرصة لكل من يطلبها، لأن هذه الفكرة هي التي أوصلت لإقامة الجمعية، وكل العاملين فيها مؤمنون بالفكرة ولن يفرطوا بها".
وغصت القاعة عن آخرها بالحضور من قرى الشاغور بالإضافة للعديد من الأسماء البارزة في عالم الفن والسينما المحلية، لحضور فيلم "جلوكود" الذي يطرح مبادرة جديدة على مستوى السينما المحلية، إذ يروي الفيلم قصة بوليسية وتحقيقات في جو من الإثارة والغموض يشد المشاهد للبقاء حتى نهايته.
وكان لهيب تصفيق الجمهور عقب انتهاء العرض خير تعبير عن رأيهم في العمل وجودته، وقال محمد سلامة (تسونامي)، أحد أبطال الفيلم "لم أتوقع أبدًا هذا العدد الهائل من الحضور، في الحقيقة كنت متوترا طوال الأسبوع، لكن مع رؤية هذه الأعداد ازداد توتري، وعندما سمعت تصفيق الجمهور والمديح الذي كالوه للفيلم، حلت السعادة الغامرة مكان التوتر".
وتابع سلامة "لم أعتقد للحظة طوال التصوير أن يكون العمل بهذا المستوى، أود أن أشكر كل أسرة الفيلم من ممثلين وعاملين على هذا العمل الرائع، وكذلك أسرة صدى الحياة الذين لم يدخروا جهدًا من أجل أن يرى هذا العمل النور، أنا فخور جدًا بأني جزء من هذا العمل ومن هذه العائلة الرائعة".
وقال النجم شاهر كنعان، بطل الفيلم، "لم أتوقع أبدًا هذا الكم من الحضور والدعم والمديح الذي تلقيته، شعور مذهل أن ترى حلمك أمام عينينك، السعادة والإعجاب في عيون المشاهدين تمنح المرء شعورًا لا يمكن أن يوصف، أود أن أوجه جزيل الشكر لكل طاقم الفيلم وأسرة صدى الحياة على هذه التجربة الرائعة، هذا الطاقم الذي أعتبره اليوم جزءًا من عائلتي".
[email protected]