ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان امس الاربعاء، أن بلاده قررت تعليق المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في " عدة منتديات كان من المفترض عقدها في الأسابيع القادمة". وذكرت الوزارة في بيان أنه تم إخطار لارس فابورغ سفير الاتحاد الأوروبي في تل أبيب بتعليق المحادثات خلال اجتماع مع كبار المسؤولين بالوزارة في القدس مساء اليوم الأربعاء.
ويجرى تعليق المحادثات كخطوة انتقامية من قرار الاتحاد الأوروبي بوضع ملصقات على المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لتمييزها عن المنتجات القادمة من إسرائيل. وكانت المفوضية قد أعلنت نيتها المطالبة من الدول الأعضاء داخل الإتحاد الأوروبي بوضع الملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. وهي الخطوة التي قوبلت بترحيب فلسطيني، لكن الجانب الإسرائيلي اعتبرها إجراء "تمييزي واستثنائي".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء في واشنطن أن على الاتحاد الأوروبي أن "يخجل من نفسه" من قرار وضع ملصق على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وقال نتانياهو في بيان وزعه مكتبه "قرار الاتحاد الأوروبي هو عبارة عن نفاق وسياسة الكيل بمكيالين لأنه يشمل فقط إسرائيل وليس 200 نزاع آخر يدور في العالم".وأضاف "الاقتصاد الإسرائيلي متين وقادر على التغلب على هذه الخطوة ولكن الطرف الذي سيتضرر منها سيكون الفلسطينيون الذين يعملون في المصانع الإسرائيلية"، موضحا "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يخجل من نفسه". وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية "لن نقبل أن تقوم أوروبا بتمييز الطرف الذي يتعرض لاعتداءات إرهابية".
[email protected]