فاز النجم السوري تيم حسن بلقب أفضل ممثل سوري عن مسلسله "تشيللو" في استفتاء "سيدتي" و"سيدتي نت" الأوسع عربياً هذا العام بشموليته واحتوائه كافة الفئات الدرامية المختلفة.
وفوز النجم السوري تيم حسن بجائزة أفضل ممثل سوري عن "تشيللو" في استفتاء "سيدتي" لرمضان 2015 لم يفاجئنا.
فهو بأدائه الطبيعي والعميق نفسياً وجسدياً فوق العادة وتلقائيته الجميلة في الأداء، أقنعنا وأمتعنا جداً بأدائه الغني بالتعابير الإنسانية والرومانسية الدافئة والماكرة بشخصية رجل الأعمال الملياردير تيمور بيك الواثق من نفسه كرجل اعتاد الحصول على ما يريد مهما كان نادراً وصعب المنال.
ولما أعجب بعازفة التشيللو الجميلة ياسمين المتزوجة في حفل خيري، قرر الحصول على قلبها،وتحطيم كافة الحواجز التي تعيقه. فعرض عرضاً غريباً وغير لائق على زوجها آدم وهو التخلي عن زوجته ليلة واحدة تمضيها معه مقابل مبلغ مالي خيالي.
فيفكر آدم الذي حرق مشروعه وانتقل دينه بوفاة الكفيلة للبنك،وتقبل زوجته وتعده بأن تمضي ليلة بريئة معه ولا تدعه يلمس شعرها ،وبالفعل تفي بوعدها بفضل لياقة تيمور الذي لا يريد جسدها بل قلبها،وما عرض ذلك إلا لزرع الشك في نفس زوجها كخطوة أولى نحو دمار علاقتهما الزوجية. لكن الرياح لا تجري دائماً كما يشتهيها تيمور وأمثاله دائماً،فيفوز زوجها آدم بها في النهاية.
تيم حسن منذ لفت أنظارنا وخطف آه الإعجاب منا في دور الشاب الفلسطيني المثقف المكافح في "التغريبة الفلسطينية"،و"الملك فاروق" وأدواره التاريخية المميزة في الثلاثية الدرامية: "ربيع قرطبة" و"عبد الرحمن الداخل" و"ملوك الطوائف" و"نزار قباني" وغيرها من الأعمال الدرامية يتطور أداؤه، ويعمق إحساسه النفسي بشخصياته الدرامية فتبدو بتقمصه لها إنها هو، وهو هي.
وصار اليوم فتى الشاشة السورية الأول بحضوره الجذاب على الشاشة،والأكثر إقناعاً في الأدوار الرومانسية المختلفة مع أي نجمة عربية لبنانية أو سورية أو جزائرية،وأسهمت شعبيته ،واجتهاده الشخصي في إضفاء بصمته الخاصة على كل دور درامي يقدمه في جعل كل عمل يشارك فيه يحقق نسبة مشاهدة قياسية حتى لو كان أحد عناصر عمله ضعيفاً.
فوجوده في أي عمل درامي بأدائه الفائق البساطة والصدق يجعل جمهوره العربي يغض البصر عن أي أخطاء تقع من زملائه في العمل ،أو حدوث إقتباس المؤلف غير المعلن مسبقاً لأقوال السياسي والملياردير اللبناني الراحل رفيق الحريري على لسان بطل العمل تيمور بيك(تيم حسن) في "تشيللو" كما حدث سابقاً حين تابع الجمهور مسلسله السابق "الإخوة" رغم هشاشة النص والإخراج إلا أن أداء نجومه اللافت وشعبيتهم أنقذت العمل جماهيرياً.
تيم حسن الذي حبسه المخرج حاتم علي لسنوات متتالية في الأدوار التاريخية،نجح أكثر بعد تمرده عليها،والعمل مع مخرجين آخرين بأدوار إجتماعية وواقعية تبرز جاذبيته كممثل شامل مثقف وحساس،وكرجل يضفي إحساسه الخاص على أدواره الدرامية فيمنحها واقعية تدخل القلب بلا استئذان.
وبعد أفول نجومية فنانين سوريين كبار في الأدوار الرومانسية لتجاوزهم الخمسين،اعتلى تيم حسن في الأعوام الأخيرة قمة هذا الحقل عن جدارة،وبوجوده إلى جانب زملاء عرب قلة ولبنانيين كيوسف الخال ويورغو شلهوب باتت الدراما العربية الرومانسية تحديداً منافساً قوياً للدراما التركية إن ظلت قوية بنص قوي دافىء،وبإنتاج سخي،وبنجوم موهوبين ،يتمتعون بأداء رومانسي دافىء يمس القلب لا العين فقط شرط أن يحسن اختيار شريكته في أعماله الرومانسية التي يشعر من اللحظة الأولى بوجود تناغم هارموني معها سيكتمل فنياً وكيميائياً أمام الكاميرا حتى لا يتراجع جماهيرياً عن إنجازاته الدرامية السابقة.
وشركة صباح إخوان التي انتجت له "تشيللو" عرفت ذلك بذكائها. فبدأت مبكراً باستثمار نجاحه مع نادين نسيب نجيم كثنائي رومانسي ناجح بمسلسلهما الجديد "نص يوم" سيناريو وحوار:باسم سلكا،وإعداد وإخراج: سامر البرقاوي ،ونتوقع أن تفوز بعرضه كالعادة mbc،وبما إنه لم يكتب على البوستر الجديد تأليف أحد ما،فمن الواضح أنه العمل الثالث المقتبس عن نص أجنبي للمخرج سامر البرقاوي والجهة الإنتاجية ونادين نسيب نجيم بعد "لو" و"تشيللو".
[email protected]