انطلقت في الساعة الثانية ظهرا مسيرة العودة السابعة عشر إلى قرية لوبية المهجرة بحضور عشرات الالاف من المواطنين العرب من ابناء الداخل الفلسطيني من مختلف المدن والبلدات. وذلك وسط ازدحامات مرورية شديدة على مفرق مسكنة باتجاه لوبية المهجّرة، وتواجد مكثّف لرجال الشرطة والخيالة والوحدات الخاصة الاسرائيلية.
وبدا واضحا هذا العام الاهتمام العام للجماهير العربية بهذه المناسبة وانعكس ذلك على المهرجان والمسيرة التي اعاق انطلاقها الازدحامات المرورية التي رافقت تهافت الجماهير ووصولها من كل المناطق ، ما اضطر المئات الى النزول مي المركبات والسير على الاقدام باتجاه موقع انطلاق المسيرة .
وفي ذات السياق فقد اعتقلت الشرطة أحدى الشبان ويدعى فضل شرارة وذلك بعد محاولة نفر من قطعان اليمين الفاشي انزال العلم الفلسطيني عن احدى المركبات المارة من المكان باتجاه قرية لوبية .
وانطلقت المسيرة بعد عناء الوصول يتقدمها الرايات الفلسطينية والشعارات التي تدعو الى تنفيذ حق العودة والتمسك بالأرض وبهذا الحق وعدم التفاوض عليه .
وتوافد المتظاهرون الى ساحة المهرجان الذي تولّى عرافته وكيم وكيم وبدأ المهرجان بالنشيد الوطني ودقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء ، من ثم تحدّث النائب محمد بركة الذي على حق العودة ، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار بركة إلى أن مخططات تجنيد الشباب العرب لن تمر ، مؤكداً أن هناك اجماعاً وطنيًا على رفضها والتصدي لها.
كما تحدّث عادل محيسن عن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لن ينسى بيوته وممتلكاته في حيفا وعكا ويافا واللد والقدس، والقرى التي دمرت وهجر أهلها.
كما تحدث في المهرجان الأسير المحرر سامر العيساوى، وسكرتير جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين نايف حجو، إضافة إلى كلمة جمعية "زوخروت ".
وفي نهاية المهرجان الخطابي بدأ البرنامج الفني الملتزم وشمل عزف موسيقي من قبل الشاب غاندي سعد وأهداها الى شقيقه المناضل عمر سعد ، ومن ثم الوصلات الفنية الملتزمة من تقديم مجموعة من الناشين الشباب.
[email protected]