قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الأربعاء بالعاصمة الألمانية برلين أنه يتوقع "أن يرتفع عدد حالات العودة طوعا والترحيل خلال الأسابيع القادمة بشكل كبير". وأضاف أنه تم تسهيل إجراءات الترحيل من خلال حزمة قوانين اللجوء التي تم اتخاذها. وأشار إلى أن المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين سوف يقوم بإنجاز الكثير من الحالات القديمة، أي طلبات اللجوء التي لم يتم البت فيها حتى الآن، في تسعة مراكز تابعة له حتى احتفالات رأس السنة.
وأوضح الوزير الألماني أنه "سيتعين على عشرات الآلاف من طالبي اللجوء المرفوضين المنحدرين من البلقان مغادرة بلادنا". وصرح الوزير الألماني أنه سوف يتوجه إلى ألبانيا خلال الأيام القادمة من أجل الحصول على تصور لكيفية استقبال المرحلين هناك. وقال دي ميزير إنه تم حساب نحو 11 ألف حالة ترحيل من ألمانيا حتى الآن خلال العام الجاري. وأضاف أن هناك 27 ألف شخص سافروا طوعا بمساعدة مالية، وأشار إلى أنه كان هناك أيضا حالات مغادرة طوعية بدون دعم مالي،وأكد وزير الداخلية الألماني أن الأمر لا يتعلق حاليا بالترحيل ولكن بمغادرة الأشخاص الذين ليس لديهم تصريح إقامة.
كذلك تعتزم الحكومة الألمانية خفض عدد طالبي اللجوء القادمين من أفغانستان إلى ألمانيا. وقال دي ميزيرإن "أفغانستان تحتل هذا الشهر وأيضا على مدار العام المرتبة رقم اثنين في قائمة الدول المنحدر منها طالبو اللجوء"، واصفا الأمر بأنه "غير مقبول". وأضاف الوزير أن هناك تزايدا أيضا في أعداد طالي اللجوء الأفغان من الطبقة الوسطى، وذكر دي ميزير أن هناك اتفاقا مع حكومة كابول على ضرورة بقاء الشباب والطبقة الوسطى في أفغانستان لبناء البلد، مضيفا أن الهدف حاليا هو الاهتمام مع الحكومة الأفغانية بترحيل المزيد من طالبي اللجوء إلى أفغانستان واتباع وسائل مختلفة في آلية البت في قرارات اللجوء.
[email protected]