أينَ أنتَ منِّي أيُّها آلقلبُ هل أنتَ رائِحٌ أم أنتَ غادِي
تغيبُ عَنِّي أياماً بلياليها وجراحي تلتهِبُ يا فُؤادي
لا تُتعِبُ نفسَكَ قُل لي أعِدُّ وأسرِجُ مُهرَتي وجوادي
خبِّرني بربِّكَ لو كنتَ تعشَقُ أهِيَ غريبةٌ أم مِن بلادي؟
أخافُ أن تغريكَ صبيَّةٌ برسائلِ حُبٍّ أو بحِداءِ حادي
أو بأُغنيَةٍ تُذيبُ آلفؤادَ أو أقسَمَت بحُبِّها لكَ بآلفادي
أم بهمسَةٍ أوقعَتكَ بشِباكِها أو بغمزةٍ من خلفِ آلبَرادي
أو راودَتكَ مثلُ ليلى لقيسٍ حينَ بآلباديةِ دانَت رقابٌ لأجدادي
صِفها لي لعلِّي أُوافِقُكَ الرأيَ وهل تسكُنُ آلجبلَ أم آلوادي؟
بآللهِ عليكَ أفشِ لي سِرَّكَ ولا تكسِر خاطِري وعِنادي
هل هيَ مِن مَلِكاتِ آلجمالِ أم أنَّ جمالَها طبيعيٌ وعادي؟
لونُها غامِقٌ أم فاتحٌ؟ بربِّكَ لا تقُل لي رمادي
ذُرُّ آلرَّمادِ بآلعينينِ يعمي ولو عميتُ ما نفْعُ عُوَّادي؟!
هل رنينُ آلذَّهبِ أغراكَ أم سمِعتَ الوحيَ عليكَ يُنادي
يا قلبُ بِكَ أعيشُ وأحيا فلا تكُن سبَبَ كُفري وإلحادي
أشهَدُ أنَّكَ صاحِبُ ذَوقٍ أترُكك لذوقِكَ وعليكَ عِمادي
وإن جُعتَ أو عَطِشتَ أُهدي لكَ زادي وزِوَّادي
أغِثني أيُّها آلقلبُ لأنك آلغيثُ وأنتَ حُبِّي وآلعقلُ رشادي
بآللهِ شاوِر أخاكَ آلعقلَ فهوَ آلمشيرُ في كل نادي
وإذا وافَقَكَ آلرأيَ وبارَكَ هنيئاً أيُّها آلعاشِقُ آلشَّادي
[email protected]