"وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته عددا من الحلول السحرية للأوضاع الخطيرة التي تشهدها لها إسرائيل، وجميع هذه الحلول تشبه تقديم الاسعافات الأولية لمريض حالته خطرة جداً. هذه اللائحة الطويلة تشمل: إغلاق وحصار الاحياء العربية في القدس الشرقية، طلب استدعاء 1400 جندي من قوات الاحتياط، بناء جدار جديد مع قطاع غزة مثل الذي قامت مصر ببنائه"، هذا ما نشرته صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها باللغة الانجليزية، اليوم.
واضافت الصحيفة: "تتضمن اللائحة ايضاً إرسال 300 جندي من اجل تأمين الحافلات الإسرائيلية، وتسهيل شراء الأسلحة للمواطنين، والسماح للمجالس المحلية بمنح رخص لحمل السلاح، وهدم منازل أهالي منفذين العمليات ومصادر اراضيهم، وسحب الهوية الاسرائيلية منهم، ووضع الكتل الاسمنتية لعزل الاحياء العربية عن بعضها البعض".
وشككت الصحيفة ان تؤدي هذه الاجراءات الى انهاء رغبة الفلسطينيين في الموت او الدخول الى السجن لسنوات عديدة من اجل القيام بما يؤمنون به، ومن الواضح ان بعض الاجراءات الأمنية مهمة من اجل الدفاع عن النفس واعطاء الناس الشعور بالأمن، لكنها لم تثبت انها قادرة على التقليل من العمليات التي يقوم بها الفلسطينيون، مثل سياسة العقاب الجماعي.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى ان وضع المكعبات الاسمنتية واغلاق الاحياء العربية على المدى الطويل، لن يوقف هذه العمليات، كما أن سياسات هدم المنازل وسحب الجنسيات ستؤدي الى زيادة الاشخاص الذين يريدون تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
واضافت هآرتس: "تفضل الحكومة الاسرائيلية الـ 34 استمرار الاحتلال على توقيع اتفاق دبلوماسي سيجعلها تقدم تنازلات. ولا يوجد أي نية لرئيس هذه الحكومة للتوصل الى حلول وتعزيز فرص السلام. وهو حقاً يعتقد ان إسرائيل تستطيع العيش الى الأبد باستخدام القوة العسكرية، وهذه هي سياسته في التعامل مع الأزمة الحالية التي تواجهها إسرائيل".
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "حتى لو تم تهدئة الاوضاع الحالية، فإن السنوات الطويلة التي حكم فيها نتنياهو توضح ان هذا الرجل وحكومته لن يكونوا قادرين على تخليص إسرائيل من الخطر الذي وضعت نفسها فيه".
[email protected]